قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل هي القوة الوحيدة التي حاربت إيران.
وزعم في تصريحات مصورة أن الاتهامات الموجهة للشعب اليهودي في العصور الوسطى «هي نفسها الموجهة لنا الآن» ، مضيفا أن إسرائيل أوقفت مذبحة في سوريا ضد الدروز خلال الأيام الماضية، وتابع «لقد دخلوا إلى السويداء وارتكبوا مذابح بحق الرجال، واغتصبوا النساء وأطلقوا النار عليهن».
وقال نتنياهو: «لقد حققنا انتصارات حقيقية، انتصارات ضد حماس، ضد حزب الله ضد النظام الدموي الأسد في سوريا، وضد إيران، وأيضًا ضد فروع أخرى حققنا ذلك لأننا حاربنا معًا، وحققنا ذلك لأن الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك كل واحد في مجاله وجبهته، قاموا بعمل ممتاز بتوجيه من المستوى السياسي ووفق القرارات التي تتخذها الحكومة».
وأضاف « نقدر الدور الأميركي في قصف مفاعلات إيران، واتهامنا بارتكاب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة زائف، نحن نعمل على زيادة مراكز توزيع المساعدات في غزة ب4 أضعاف وندعو الدول الأخرى للمشاركة معنا، وبعض الأميركيين وقعوا ضحية للأكاذيب ونتعامل معها وحملات التشويه تستهدف إسرائيل».
تصريحات متطرفة وغضب دولي
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أدلى بتصريحات، قال خلالها إنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بما يسمى «رؤية إسرائيل الكبرى»، والتي تعني ضم أراضٍ من مصر والأردن.
وأضاف نتنياهو، في مقابلة مع قناة i24 الإسرائيلة: «أنا في مهمة تمتد عبر الأجيال كما أن هناك أجيال يهودية حلمت بالمجيء إلى هنا، وستصل أجيال أخرى بعدنا».
وكرر رئيس وزراء الاحتلال فكرة، طرحها وأيدها بشدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن يغادر الفلسطينيون القطاع الذي يقطنه أكثر من مليونين بعد مرور عامين من اندلاع الحرب.
وقال في حديث لقناة «آي 24 نيوز» التلفزيونية الإسرائيلية: «لن يتم طردهم بل سيسمح لهم بالخروج».
وأمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «في حالة إنكار» للوضع الإنساني في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إعلانه أن أستراليا ستعترف بدولة فلسطينية للمرة الأولى،
في خطوة تضاف إلى الضغوط الدولية على إسرائيل بعد إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا.
وقال ألبانيزي إن تردد حكومة نتنياهو في الاستماع إلى حلفائها ساهم في قرار أستراليا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال في مقابلة مع قناة (إيه.بي.سي) الأسترالية الرسمية معلقا على اتصال مع نتنياهو يوم الخميس«لقد كرر لي مرة أخرى ما قاله علنا أيضا، وهو الإنكار للعواقب التي تحدث للأبرياء».
واليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «فقد صوابه» في الوقت الذي تدرس فيه بلاده ما إذا كانت ستعترف بالدولة الفلسطينية.
وقال لوكسون للصحفيين إن نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري للسكان وضم غزة أمر مروع تماما مشيرا إلى أن نتنياهو قد تمادى كثيرا.
وأضاف لوكسون، الذي يترأس حكومة ائتلاف تنتمي ليمين الوسط، «أعتقد أنه فقد صوابه. ما نراه بين عشية وضحاها، الهجوم على مدينة غزة، أمر غير مقبول على الإطلاق».
وقالت بريطانيا وكندا وأستراليا والعديد من الحلفاء الأوروبيين أمس الثلاثاء إن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى «مستويات لا يمكن تصورها»، داعين إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات دون قيود إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.