وصل وفد روسي برئاسة نائب وزير الثقافة أندريه مالويشيف إلى كوريا الشمالية، اليوم الخميس، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية، وذلك بعد يومين من تعهّد زعيمي البلدين بتعزيز التعاون.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدّث هاتفياً مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يوم الثلاثاء، قبل أن يلتقي بوتين الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة تُعقد في ألاسكا، الجمعة، حيث سيسعى الرئيس الأميركي للتوسّط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وستكون قمة ألاسكا الأولى بين رئيسين روسي وأميركي في المنصب منذ عام 2021.
وأرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، بالإضافة إلى أسلحة، لدعم الجهود الحربية الروسية، مع تنامي العلاقات بين البلدين خلال العام الماضي.
وارتفعت أعلام البلدين لدى وصول وفد مالويشيف، الذي ضمّ المغني الروسي الشهير شامان، إلى بيونغ يانغ.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطتها وكالة فرانس برس نزولهم من الطائرة برفقة فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي.
واستقبلهم مسؤولون كوريون شماليون بحفاوة، واستعرضوا حرس الشرف.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن وصول الوفد يتزامن مع «الذكرى الثمانين لتحرير كوريا»، في إشارة إلى انتهاء الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وخلال مكالمته الهاتفية مع كيم، يوم الثلاثاء، عبّر بوتين عن تقديره لـ «روح التضحية» التي يتحلّى بها الجنود الكوريون الشماليون، وفقًا للوكالة.
من جهته، تعهّد كيم بأن كوريا الشمالية «ستدعم بشكل كامل جميع الإجراءات التي ستتخذها القيادة الروسية في المستقبل».
وأفادت وكالات استخبارات كورية جنوبية وغربية بأن بيونغ يانغ أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى منطقة كورسك الروسية عام 2024، بالإضافة إلى قذائف مدفعية وصواريخ ومنظومات صواريخ بعيدة المدى.
وتقول كوريا الجنوبية إن نحو 600 جندي كوري شمالي قُتلوا وأُصيب آلاف آخرون أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب روسيا.