قائد قوات اليونفيل اللواء ديوداتو أبانيارا، سيكون دعم القوات المسلحة اللبنانية في انتشارها الكامل في جنوب لبنان أساسياً لبسط سلطة الدولة في المنطقة، وهذا يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المناطق التي تتواجد فيها حالياً.
وأشار في تصريحات له أنه «بفضل دعم اليونيفيل، انتشر الجيش اللبناني في أكثر من 120 موقعاً دائماً في الجنوب».
وأكد أن تعزيز قدراتهم من خلال الأنشطة المشتركة والتمارين التدريبية أمر حيوي ليس فقط لنا، بل أيضًا للمجتمع الدولي – للحفاظ على الاستقرار.
خروقات إسرائيل وسلاح حزب الله
وتتسبب الضربات الإسرائيلية واحتلال إسرائيل لجنوب لبنان في جدال داخلي لبناني في ظل اشتراط حزب الله توقف إسرائيل عن الاعتداءات وانسحابها من المواقع الخمسة التي تحتلها بالجنوب حتى يقبل التفاوض لنزع سلاحه.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الأسبوع الماضي عن تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح في يد الدولة قبل نهاية العام الحالي.
وخلال الأسابيع الماضية، هدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إسرائيل مباشرة، قائلا إن الصواريخ ستسقط عليها إذا استأنفت حربًا واسعة النطاق على لبنان.
وقال قاسم، خلال كلمة له في ذكرى أربعين الشهيد اللواء محمد سعيد إيزدي، إن حزب الله والجيش اللبناني والشعب اللبناني سيدافعون عن أنفسهم في حال شنت إسرائيل «العدوان الواسع».
وأضاف: «هذا الدفاع سيؤدي إلى سقوط صواريخ داخل الكيان الإسرائيلي، وكل الأمن الذي بنوه خلال 8 أشهر سينهار خلال ساعة واحدة».
وأكد قاسم أن الولايات المتحدة الأميركية لم تطرح اتفاقًا جديدًا، بل عمدت إلى إملاءات تهدف لنزع قوة المقاومة وتجريد لبنان أمام العدو الإسرائيلي.
وأضاف قاسم أن «الإملاءات الأميركية تهدف لتجريد لبنان تمامًا من سلاحه أمام العدو الإسرائيلي»، مشددًا على أن «الطرف الأميركي لم يقدم أي ضمانات للبنان، ولن نقبل أن نكون عبيدًا لأحد»