أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين، قرارات تم بموجبها تشكيل رئاسة هيئة أركان جديدة.
وتضمنت القرارات تعيين الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن، رئيسا لهيئة الأركان، بحسب ما نشرته وكالة أنباء السودان (سونا).
وأشارت إلى تعيين الفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل، نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد، والفريق مهندس د. ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي، نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب، والفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر درجام، نائباً لرئيس هيئة الأركان للإدارة.
كما تضمنت القرارات تعيين الفريق الركن محمد علي أحمد صبير، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، والفريق الركن مالك الطيب خوجلي النيل، نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات.
كما تمت الترقيات والتعيينات التالية: الفريق الركن معتصم عباس التوم أحمد، مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، والفريق طيار ركن علي عجبنا جمودة محمد، قائداً للقوات الجوية، الفريق طبيب زكريا إبراهيم محمد أحمد، مديراً للإدارة العامة للخدمات الطبية، واللواء مهندس ركن عمر سر الختم حسن نصر، قائداً لقوات الدفاع الجوي.
وأصدر البرهان قرارات بالترقيات والإحالات التالية، ترقية الفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي لرتبة الفريق أول وإحالته للتقاعد بالمعاش، وترقية الفريق الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي لرتبة الفريق أول وإحالته للتقاعد بالمعاش، وترقية الفريق طيار ركن الطاهر محمد العوض الأمين لرتبة الفريق أول وإحالته للتقاعد بالمعاش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا تسببت في سقوط قرابة 24ألف قتيل، ونزوح أكثر من 14 مليون شخص - نحو 30٪ من السكان - داخليا وخارجيا وانتشار المجاعة ،بحسب الأمم المتحدة.
مجزرة بالفاشر
قتل 17 شخصا وأصيب 25 في قصف لقوات الدعم السريع، اليوم السبت، على مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17 إلى جانب 25 جريحا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم دون الذهاب للمستشفى بسبب الظروف الأمنية.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات، وقوع قصف مدفعي ثقيل من قبل الدعم السريع استهدف أحياء سكنية داخل المدينة.
وقالت التنسيقية في بيان إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين إلى جانب أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية.
ووصفت الهجوم بأنه الأعنف منذ فترة طويلة، حيث بدأ القصف منذ ساعات الصباح الباكر واستمر حتى ما بعد منتصف النهار، مما خلق حالة من الذعر والهلع وسط السكان العزل وأدى إلى موجات نزوح جديدة من بعض الأحياء المتأثرة.
الفاشر
وفي شمال الفاشر شهد مخيم أبو شوك للنازحين السبت، قصفا مدفعيا من قبل قوات الدعم السريع بحسب مجموعة غرفة طوارئ مخيم أبوشوك التي أكدت سقوط عدد من القتلى، من دون تحديد عددهم.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها منذ مايو/ أيار 2024، غير أنها كثفت هجماتها على المدينة منذ أحكم الجيش سيطرته على الخرطوم ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام.
والفاشر هي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع.
وأدت هجمات الدعم السريع على المخيمات المحيطة بالفاشر، وخاصة مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف النازحين، إلى موجات نزوح ضخمة وإفراغ المخيم من معظم سكانه.
وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. كما تواجه البلاد أزمة إنسانية وغذائية حادة، وأسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات.
لا للمصالحة
وقبل يومين، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عدم المهادنة والمصالحة مع قوات الدعم السريع التي يخوض حربا ضدها منذ أكثر من عامين.
ويبدو أن الولايات المتحدة تكثّف جهودها الدبلوماسية لتحقيق السلام في السودان، فيما تسبّبت الحرب بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بحسب الأمم المتحدة.
وفي حديثه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس القوات المسلحة، جدّد البرهان «العزم على المضي في معركة الكرامة ودحر التمرد وعدم المهادنة والمصالحة مهما كانت التكلفة».
وأدلى بمواقفه بعد أيام قليلة من اجتماع عُقده الإثنين في سويسرا مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا مسعد بولس.
من جانبها، تسعى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى إنشاء إدارة موازية في غرب البلاد في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ودان مجلس الأمن الدولي بشدة هذه المبادرة مساء الأربعاء، معتبرا أنها «تهديد مباشر لوحدة السودان وسلامة أراضيه».
أدت الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
ودعا الاتحاد الأوروبي الخميس الطرفين المتحاربين إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية «بشكل عاجل»