في خطوة صادمة، أعلنت مجموعة من الفصائل العسكرية المحلية في محافظة السويداء السورية الانضمام إلى ما يعرف بالحرس الوطني، بدعوى توحيد الجهود العسكرية والأمنية في المحافظة.
وأعلنت القوة الجديدة بوضوح ولاءها التام لقرارات الرئاسة الروحية للدروز، ممثلة في الشيخ حكمت الهجري.
وبحسب البيان الصادر عن هذه الفصائل، ستكون مهمة هذه القوة الجديدة هي ضبط الأمن الداخلي وحماية الحدود.
وبدت تساؤلات تفرض نفسها بمجرد إعلان هذا الفصيل انضمامه للحرس الوطني، ومنها: عن أي حدود يتحدث الدروز، خصوصًا أن السويداء جزء من أراضي سوريا ولا تحدها سوى إسرائيل، التي يملك الدروز فيها رئة ثانية؟ وفي أي سياق يُفهم تكوين مجموعات مسلحة لا تتبع جيش الدولة؟
وأثير جدل واسع بين مراقبين، ممن طرحوا تساؤلات أخرى ملحة، ومنها: هل ستنفذ السويداء فعليًا قرار انفصالها دون استفتاء أو موافقة أحد؟ وهل حكمت الهجري وأتباعه يعبرون بالضرورة عن جميع دروز الداخل والخارج السوري؟ أم أن إرادة أهل السويداء مختطفة من قبل مجموعة بعينها؟
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الثالث من حلقة اليوم الأحد من برنامج «مدار الغد»، وتحدث فيه من دمشق الكاتب والباحث السياسي عبد الله الحمد، ومن برلين الكاتب الصحافي لؤي غبرة.