يبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، يوم الأحد، أسطول يحمل مساعدات إنسانية ونشطاء في محاولة لكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة، بحسب منظميه.
وأعلنت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اليوم السبت، أن السفن في هذا الأسطول الجديد المتجه إلى القطاع الفلسطيني ستسعى للوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية والإعلان عن فتح ممر إنساني ثم جلب مزيد من المساعدات، وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على غزة بشكل نهائي.
كسر الحصار
وتقول الناشطة السويدية الشابة «تختلف هذه القافلة البحرية التي أطلق عليها اسم «أسطول الصمود العالمي، عن سابقاتها لأن لدينا الآن مزيدا من السفن، وعددنا أكبر، وهذه التعبئة تاريخية».
ستشارك في الأسطول عشرات من السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من سبتمبر/أيلول، إضافة إلى تظاهرات وأنشطة متزامنة في 44 دولة، وفق ثونبرغ وهي عضو اللجنة التوجيهية في أسطول الصمود العالمي.
وأضافت الناشطة السويدية «لم يكن ينبغي أن توجد مهمة كهذه»، موضحة أنه «يجب أن تقع على عاتق حكوماتنا ومسؤولينا المنتخبين مسؤولية العمل والسعي للدفاع عن القانون الدولي، ومنع جرائم الحرب، ومنع الإبادة الجماعية، لكنهم يفشلون في ذلك، وبذلك يخونون الفلسطينيين، بل البشرية جمعاء».
وتابعت «للأسف، الأمر متروك لنا، نحن المواطنين العاديين، لتنظيم هذا الأسطول».
مخاطر محتملة
وشددت ثونبرغ على أنه بغض النظر عن مقدار المخاطر التي نتحملها في البحر، فإن ذلك لا شيء مقارنة بما يخاطر به الفلسطينيون كل يوم لمجرد محاولتهم التعبير عن إرادتهم في الحياة.
سيشارك في الفعالية ناشطون من عدة بلدان، بالإضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات من بينها رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. ولم يحدد المنظمون عدد القوارب أو ساعة انطلاقها.
وقالت النائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا المشاركة في الأسطول إنها مهمة قانونية بموجب القانون الدولي.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم السبت، أن الحكومة الإسبانية ستستخدم كل امكاناتها الدبلوماسية والقنصلية لحماية مواطنينا على متن الأسطول.
ويصف أسطول الصمود العالمي نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه منظمة مستقلة وغير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي.
وتتزايد الاتهامات إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين حول العالم، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية وداخل الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة في أغسطس/آب.
المصدر أ ف ب