ليبرون جيمس يستخدم دبلوماسية كرة السلة للتهدئة بين أميركا والصين

على غرار دبلوماسية البينغ بونغ في العام 1971 والتي  فتحت أبواب العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين، فقد لجأ أسطورة كرة السلة في الولايات المتحدة، ليبرون جيمس، لاستخدم دبلوماسية كرة السلة لسد الفجوة بين الولايات المتحدة والصين، وإيجاد أرضية مشتركة بين الشعبين الأميركي والصيني، في ظل التوترات والتعريفات الجمركية.

وكتب أسطورة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي أيه) مقال رأي نادر في وسائل الإعلام الرسمية الصينية، عقب زيارته الأولى للصين منذ عام 2019، قال فيه «كرة السلة ليست مجرد رياضة، بل هي أيضًا جسر يربطنا».

وتم نشر المقال في عدد أمس الإثنين من صحيفة الشعب اليومية، ولفت انتباه صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست)، ومقرها هونغ كونغ، والتي ذكرت «من النادر أن تنشر صحيفة ناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين مقالات تحمل أسماء نجوم رياضيين أجانب. من الشائع أن يتواصل أبطال الرياضة الدوليون مع الجماهير في الصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية».

خلاف جيوسياسي

وتواجد جيمس في الصين قبل مباراتين تحضيريتين للموسم الجديد لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين الشهر المقبل في ماكاو بين فينيكس صنز وبروكلين نتس، في إطار جهود الدوري لإعادة بناء علامته التجارية في الصين الكبرى.

تقام المباراتان يومي 10 و12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد أكثر من خمس سنوات من حظر المسابقة فعليا لفترة في الصين، وذلك على خلفية قرار آدم سيلفر، مفوض رابطة كرة السلة الأميركية، بعدم معاقبة داريل موري عام 2019 لتغريدة نشرها دعما للمتظاهرين المناهضين للحكومة في هونغ كونغ.

وبدأ الخلاف الجيوسياسي عندما قام موري، المدير العام لفريق هيوستن روكتس آنذاك والمدير العام الحالي لفريق فيلادلفيا سفنتي سيكسرز، بنشر تغريدة دعما للمتظاهرين أثناء وجود فريقي نيتس ولوس أنجليس ليكرز في الصين.

ورغم حذف التغريدة سريعا، فإن تداعياتها استمرت لسنوات، حيث لم يتم بث أي مباريات من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في الصين لمدة عام، ولم يبدأ بث المباريات بانتظام إلا في عام 2022.