بدأت الصين محادثات تجارية، اليوم الأحد، مع الولايات المتحدة في العاصمة الإسبانية، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي الصيني.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير بثته من مدريد إن «الوفدين الصيني والأميركي اجتمعا هنا اليوم الأحد لإجراء محادثات حول القضايا الاقتصادية والتجارية» بحسب فرانس برس.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم السبت أن الصين وجهت دعوة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين، لكن البيت الأبيض لم يرد بعد إذ لا يزال البلدان متباعدين بشأن قضايا تجارة وتدفق الفنتانيل بحسب رويترز.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن عدم إحراز تقدم كاف في المحادثات بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى تقليل احتمالات عقد قمة في بكين، وجعل من المرجح أن يعقد ترمب وشي اجتماعا أقل أهمية في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية في أكتوبر تشرين الأول.
ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير حتى الآن.
المحادثات التجارية
دعت الصين، الجمعة، إلى معالجة الخلاف القائم مع الولايات المتحدة بشأن تطبيق تيك توك عبر الحوار، في وقت تستعد فيه وفود من البلدين للاجتماع في إسبانيا الأسبوع المقبل لبحث قضايا اقتصادية وتجارية أوسع.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن التعاون على أساس «الاحترام المتبادل والتشاور المتساوي» من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لنزاع التطبيق وتعزيز بيئة أعمال «عادلة وغير تمييزية» للشركات الصينية في السوق الأميركية.
وكان من المقرر أن يدخل قانون فيدرالي يلزم ببيع التطبيق أو حظره حيز التنفيذ قبل يوم من تنصيب ترمب في يناير/كانون الثاني.
مستقبل تيك توك
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في إسبانيا، نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ ومسؤولين آخرين لمناقشة ملفات اقتصادية شائكة تشمل مستقبل تيك توك.
بالتوازي، أعلنت شركة آبل الأميركية تأجيل طرح هاتفها الذكي الجديد «آيفون أير» في الصين بعد تعذر الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة، وهو ما حال دون فتح باب الحجز المسبق للجهاز عبر موقعها الإلكتروني في بر الصين الرئيسي.
وأوضحت الشركة أن الهاتف، الذي يعتمد على تقنية الشريحة الإلكترونية «eSIM»، سيُتاح مبدئيا لمشتركي «تشاينا يونيكوم»، على أن تنضم لاحقا شبكات «تشاينا موبايل» و«شاينا تيليكوم».
ويأتي الجدل حول تيك توك وتأجيل إطلاق آيفون في وقت يحاول فيه الطرفان تهدئة التوترات المتصاعدة في علاقاتهما التجارية والتكنولوجية.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أشار قبل أيام إلى أن «بعض الدول شنت حروبا تجارية وجمركية مما أثر بشدة على الاقتصاد العالمي وقوض قواعد التجارة الدولية على نحو ينذر بالخطر». في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.
كما دعا شي في وقت سابق هذا الشهر، إلى «معارضة عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين التكتلات» ودعم أنظمة التجارة متعددة الأطراف، في إشارة واضحة إلى حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي أثرت بشكل غير متناسب على الاقتصادات النامية مثل الهند.