قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن إقامة دولة فلسطينية تهدّد وجود الدولة العبرية، متعهدا مواجهة الدعوات لذلك في الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته «سيتعين علينا خوض المعركة سواء في الأمم المتحدة أو في كل الساحات الأخرى ضد التضليل المنهجي ضدنا، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية والتي من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر، وستكون بمثابة جائزة عبثية للإرهاب».
تأييد دولي لإقامة الدولة الفلسطينية
وتعتزم بريطانيا والبرتغال الاعتراف رسميا، اليوم الأحد، بدولة فلسطين رغم ضغوط أميركية وإسرائيلية شديدة، قبل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة.
وقام عدد متزايد من البلدان التي كانت لفترة طويلة قريبة من إسرائيل، بهذه الخطوة الرمزية خلال الأشهر الماضية، بموازاة تكثيف إسرائيل حربها على قطاع غزة المحاصر والمدمر.
ومن المتوقع خلال قمة تعقد، غد الإثنين، برئاسة فرنسا والسعودية للنظر في مستقبل حل الدولتين، أن تؤكد عشر دول اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية.
وستعلن بريطانيا اعترافها، الأحد، بحسب ما أوردت وسائل إعلام، في تحول تاريخي في سياسة الدولة التي تعتبر منذ فترة طويلة من أقرب حلفاء إسرائيل.
وبعدما أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر في تموز/يوليو أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطينية إذا لم تتخذ إسرائيل «خطوات جوهرية» من ضمنها وقف إطلاق نار في قطاع غزة، قال نائبه ديفيد لامي لشبكة «بي بي سي» إن «رئيس الوزراء سيعلن قراره في وقت لاحق اليوم، بعد النظر في مدى استيفاء هذه الشروط».
واعتبر ستارمر في يوليو/تموز أن هذه الخطوة ستساهم في «عملية سلام حقيقية».
كذلك أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، الجمعة، أن لشبونة «ستعترف بدولة فلسطين»، الأحد.
وكانت البرتغال أعلنت في يوليو/تموز عزمها على القيام بهذه الخطوة في ظل «التطور المقلق جدا للنزاع سواء على الصعيد الإنساني أو على ضوء الإشارات المتكررة إلى احتمال ضم أراض فلسطينية».
عزل دولة الاحتلال
ويتزايد القلق بين المسؤولين الإسرائيليين بسبب ما يستشعرونه من حالة حصار دولي تجاه إسرائيل.
فبجانب الضغوط الداخلية التي تعانيها حكومة المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو بفعل ضغوط المعارضة، ثم سقوط قتلى في غزة ممن المجندين، والضغوط الاقتصادية والضغط الذي تسببه أيضا ضربات الحوثيين من آن لآخر، تتتكثف وتتكاتف التحركات الدولية ضد دولة الاحتلال، حيث تتصاعد الدعوات لاستبعاد الفنانيين الإسرائيليين من المسابقات الدولية، وكذلك البطولات الرياضية، والتحركات لكسر الحصار عن القطاع عن طريق عشرات السفن المتوجهة للقطاع، وملاحقة المجندين الإسرائيليين في دول الخارج عبر عدد من المؤسسات الحقوقية.
واعترف العديد من المسؤولين الإسرائيليين بأن إسرائيل تعاني من أكثر الفترات عزلة في تاريخها القصير.