قال ديفيد لامي نائب رئيس الوزراء البريطاني، فجر اليوم الجمعة، إن ما يحدث في غزة غير إنساني ولا يمكن الدفاع عنه أو تبريره، مشددا على ضرورة إنهاء هذا الوضع الآن.
وأضاف لامي في كلمة بلاده أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أنه يجب منع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، مشددا على أن بلاده ستعمل على النهوض بعملية السلام.
وقال إن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي «يستحقان ما هو أفضل من الأعمال التي ارتكبتها حماس. ويستحقان أفضل من معاناة الأسر التي تنتظر عودة أحبائها من الاحتجاز ويستحقان أفضل من الحكم المتشدد لحماس التي يجب ألا يكون لها مستقبل في غزة. ويستحقان أفضل من منع إسرائيل للمساعدات المنقذة للحياة والمجاعة الكارثية التي أحدثها ذلك».
وأضاف أن ذلك يحدث فيما تصعد إسرائيل عمليتها العسكرية وتشرد الأسر مرة تلو الأخرى. وأكد أن إنهاء هذه الأهوال يكمن فقط في الحل الدبلوماسي المنسق لإبقاء حلم تحقيق السلام حيا.
وشدد على ضرورة منع ضم الأراضي، والنهوض بعملية للسلام، وإنهاء تلك الحرب المروعة. وأكد ضرورة «الإفراج عن المحتجزين الآن، وإدخال المساعدات الآن، ووقف إطلاق النار الآن».
وتعهد بمواصلة الجهود ليتحقق ذلك، وأن تكون هناك دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
نقف إلى جانب فلسطين
وأشار لامي إلى اعتراف بلاده بدولة فلسطين هذا الأسبوع.
وقال: «نقف إلى جانب فلسطين، لأننا نؤمن بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والحقوق المتساوية وتقرير المصير وكرامة جميع الناس، ونقف إلى جانب أوكرانيا لأن علينا الدفاع عن المبادئ الجوهرية لميثاق الأمم المتحدة، السيادة، سلامة الأراضي واحترام القانون الدولي».
كلمة ديفيد لامي أمام الدورة الـ80 للأمم المتحدة
دعم الشعب السوداني
وأكد لامي أن بريطانيا تقف إلى جانب الشعب السوداني، إيمانا بقيم مـيثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والسعي لتحقيق السلام لجميع الرجال والنساء. وقال: «هذا صراع يُشن ضد السكان المدنيين في السودان. شُرد الملايين، ويواجه الكثيرون المجاعة. وفيما أتحدث، سقطت مدينة الفاشر التي حُوصرت لفترة طويلة، ويواجه سكانها فظائع لا يمكن وصفها».
وقال إن سكان الفاشر وجميع أنحاء السودان يحتاجون من المجتمع الدولي العمل معا وبذل جهود متجددة لتحقيق السلام والسماح بوصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها بشدة الآن.
الأمم المتحدة وبناء عالم أفضل
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني إن «الأمم المتحدة خير دليل على تصميمنا على بناء عالم أفضل».
وأكد أهمية المبادئ المؤسسة للأمم المتحدة وعملها وخاصة في الوقت الحالي الذي يواجه فيه العالم تحديات جديدة وناشئة.
وفيما جدد الالتزام تجاه الأمم المتحدة، أكد ضرورة مواجهة التحديات الراهنة. وقال إن المملكة المتحدة لا تدعم حقوق بلد فيما تتجاهل حقوق الدول الأخرى، «لكننا نعمل بحسم، ونضع الميثاق كبوصلة لنا».
وبشان أوكرانيا أكد أن بريطانيا ستقف إلى جانبها حتى بعد مرور مائة عام، مضيفا أن رئيس أوكرانيا أظهر التزامه بالسلام بينما يواصل بوتين القصف