غدا تعقد الحكومة أول اجتماع لها بعد التعديل الوزاري الأخير الذي يعتبر هو الأول على مستوى حكومة الوزيرالأول الحالي المختار ولد اجاي .
رسائل التعديل الأخير كانت واضحة، حيث كانت سياسية واقتصادية، فالحقائب الوزارية التي تمّ تعديلها كانت بالأساس ضمن هذا المنوال.
عادة ما يحمل مساء الأربعاء من كل أسبوع توقعات بعد كل اجتماع لمجلس الوزراء... هذه التوقعات تتباين حسب أهمية الحقيبة الوزارية ووزن ودور الوزير فيها ورغبة الجهات العليا في التغيير بها .
يتوقع البعض أن يسفر الاجتماع غدا عن جملة من مراسيم القوانين وتعيينات تشمل الأمناء العامين للوزارات التي شملها التعديل الأخير، طبقا لما جرى العرف به في هذا الإطار، ومنعا لوجود شخصين من ذات المجموعة في الوزارة نفسها .
ما يهم المواطنين هنا ليس أسباب تعيين وزير أو إقالة آخر، بل إن همومهم وواقعهم الصعب هي التي تجعلهم يرغبون في التعديل، لعلّ وعسى أن يأتي الفرج على يد الوزير الجديد بعدما خاب أملهم في الوزير السابق .
يقول الشاعر :
تكاثرت الظباء على خداش
فما يدري خداش ما يصيد
هموم المواطن ومطالبه بتغيير الواقع نحو الأفضل تكاثرت لدرجة أنه لم يعد يهمه من الوزيرأو الرئيس.
يقول لسان حال المواطن اليوم .. ياليت الرئيس يقوم بجولات مفاجئة في الأحياء الشعبية، والأسواق والمستشفيات، حتى يدرك ما نعيشه من صعوبات،وبشكل يومي حيث يصدق علينا قول الشاعر:
ربّ رحماك كم يعاني الفقيرُ
من أسى ماله عليه نصيرُ
ختاما : يأمل المواطنون أن يسفر أول اجتماع للحكومة بعد التعديل عن قرارات هامة منها: فرض حقيقي لخفض الأسعار وتوفير نقاط حكومية لبيع اللحوم والأسماك والخضروات بسعر رمزي؛ زيادة الرواتب والتوظيف وخفض أسعار الكهرباء والإنترنت وتوفير الأدوية بسعر معقول وتخصيص علاوات ومساعدات للأسر الهشة ومحدودة الدخل في سبيل تعليم أبنائهم ... هذه هي القرارات التي ينتظرها المواطنون وليست مراسيم وتعيينات لا تقدم ولا تؤخر اللهم هل بلغت ؟