بعد أشهر من محاولات التصدي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قرر الديمقراطيون في مجلس الشيوخ تبني استراتيجية جريئة تقضي بالتصويت على إغلاق الحكومة في حال لم يحصلوا على "تنازلات كبيرة" في ملف الرعاية الصحية قبل موعد انتهاء تمويل الحكومة، الأربعاء المقبل، وسط مخاوف من لجوء الإدارة الأميركية إلى عمليات تسريح جماعي.
وحظيت هذه الخطة بدعم واسع من ناخبين غاضبين ونشطاء داخل الحزب والذين سبق أن دعا بعضهم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إلى الاستقالة في مارس الماضي، بعدما اتفق مع الجمهوريين على إبقاء الحكومة مفتوحة.
ويرى الديمقراطيون، أن ترمب والجمهوريين سيتحمّلون اللوم في حال تم إغلاق الحكومة، مشيرين إلى أنهم سيُجبرون في النهاية على التفاوض للتوصل إلى تسوية مع الديمقراطيين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" التي وصفت تلك الخطوة بـ"المخاطرة الكبيرة".
وفي المقابل، لم يُظهر الجمهوريون الذين يملكون الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، أي مؤشرات على التراجع عن موقفهم، فيما يصر الديمقراطيون على ضرورة تمديد مزايا الرعاية الصحية التي تنتهي نهاية العام الجاري، إلى جانب مطالب أخرى.
وقال شومر في وقت سابق، إن "البلاد ستزداد سوءاً سواء حصل إغلاق أم لم يحصل، لأن ترمب خارج عن القانون".