قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن روسيا لا تعترف بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ستطبق هذه الإجراءات.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمناسبة بدء رئاسة روسيا مجلس الأمن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول «سنعيش في واقعين متوازيين، لأن إعادة فرض العقوبات بالنسبة للبعض حدثت، وبالنسبة لنا لم تحدث».
العقوبات على إيران
أعادت الأمم المتحدة فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران على خلفية برنامجها النووي، في أعقاب إطلاق قوى أوروبية عملية حذرت طهران من رد قاس عليها.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أو مجموعة الترويكا الأوروبية، إعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب اتهامات لطهران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي كان يهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
ومن المرجح أن يؤدي انتهاء الاتفاق النووي الذي أُبرم في الأساس بين إيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين إلى زيادة حدة التوتر في الشرق الأوسط، بعد أشهر قليلة من قصف إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.
واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شبكة إيرانية تتّهمها بشراء أسلحة لدعم برنامج الصواريخ البالستية للبلاد، وذلك عقب قرار الأمم المتحدة إعادة فرض العقوبات على طهران.
وقالت واشنطن إنها استهدفت 21 شركة و17 فردا «يشكّلون تهديدا كبيرا للعسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط وللسفن التجارية الأميركية العابرة للمياه الدولية وللمدنيين».
وأشارت إلى أن الخطوة تأتي في أعقاب قرار الأمم المتحدة في 27 سبتمبر/أيلول إعادة فرض عقوبات وقيود على البرنامجين النووي والصاروخي لإيران وعلى غيرهما من البرامج العسكرية الإيرانية.
العقوبات المعلنة اليوم هي الأولى التي تفرضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ وضع الصيغة النهائية لتفعيل آلية «الزناد» في الأسبوع الماضي لإعادة فرض العقوبات، وهي تزيد الضغوط على طهران على خلفية برنامجيها النووي والصاروخي.
والشبكات المستهدفة تتوزّع مقارها على دول عدة بينها إيران وهونغ كونغ والصين وألمانيا، وفق وزارة الخزانة الأميركية.