تحسين ظروف المدرس... الأولوية الكبرى! ــ رأي الجديد نيوز

قامت وزارة التربية اليوم بنقل المدرسين الجدد الخريجين إلى أماكن عملهم في سُنّة حميدة دأبت عليها الوزارة منذ سنوات .

 

بالتأكيد إن نقل خريج إلى مقر عمله في بدلية مشواره الوظيفي مسألة نبيلة، خاصة إدا كان المكان قصيا في بلادنا المترامية الأطراف .

 

قبل بداية  العام الدراسي الجديد، من المهم جدا التذكير بأن المدرس يقع بين مطرقة ظروف معيشية صعبة،  وسندان راتب ضعيف، ومجتمع مادي لا يرحم ولايعطي اعتبارا لغيرالمظاهر للأسف !

 

كثيرا ما طالعتنا شكاوى للمدرسين خاصة من غير من أنعم الله عليهم بالتعليم الحُرّ، يشكون واقعهم الصعب حيث الراتب لا يغطي أمور المعيشة الضرورية،  في الوقت الذي تزداد فيه تكاليف الحياة يوميا ويتجمد الراتب لأعوام مديدة... إنها مفارقة محزنة!!

 

يُروى أن رئيس حكومة في بلد متقدّم للغاية، طلب منه أحد وزرائه زيادة رواتبهم لتتساوى مع راتب المعلم (هو الأعلى راتبا في تلك الدولة) فرد عليه الوزير الأول بالقول لا استطيع،  فالمعلم له علينا جميعا مِنَنٌ لا تنسى، فهو من درسني ودرسك وربانا على الأخلاق الحميدة، حتى وصلنا هذه الدرجة واستطاع البلد التطور والرقي بين مصاف الدول المتقدمة.

 

إن المدرسين يستحقون على الدولة تحسين ظروفهم المادية، وعلى المجتمع تقديرهم معنويا، ومعرفة أنهم بدور مكتملة تضئ للأمة طريقها وتقودها إلى الرشاد. 

 

ختاما: قال الشاعر:

قف للمعلم وفّه التبجيلا

 كاد المعلم أن يكون رسولا

÷÷

أعلمت أشرف أو أجل من الذي 

يبني وينشئ أنفسا وعقولا

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"