المدرسة الجمهورية .. وتسجيل أبناء الوزراء ؟! ــ رأي الجديد نيوز

قامت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي هدى بنت باباه بتسجيل أبنائها في مدرسة عمومية في بادرة توحي بأهمية التعليم العمومي وأنه للجميع .

كان الوزير السابق للتربية المختار ولد داهي قام بالمبادرة نفسها .

 

من المهم فعلا أن يصلح التعليم العمومي ويقوم الجميع بتسجيل أبنائهم فيه لعدة اعتبارات:

- صلاح التعليم العمومي هو نجاح للمدرسة الجمهورية التي وعد الرئيس بإنشائها؛

المدرسة الجمهورية -إن وجدت فعلا-  فهي ركيزة هامة في توطيد  الوحدة الوطنية؛

- إصلاح التعليم العمومي وتقويه، يساهمان في إزاحة عبء كبير من الرسوم التي يدفعها الوكلاء شهريا للمدارس الخصوصية؛

- المدرسة الجمهورية، هي الوحيدة القادرة على استيعاب الجميع، وتعكس اهتمام الدولة بتكوين النشء وغرس مبادئ الوطنية فيهم.

 

في مقابل تلك الصورة الوردية، يرى البعض أننا مازلنا بعيدين من إرساء المدرسة الجمهورية ويضرب أمثلة على ذلك منها : 

الصعوبات المتعلقة بتوحيد الزي المدرسي، واكتظاظ الفصول وتوحيد التوقيت والمناهج وضبط الحضور الفعلي للمربين في المؤسسات العمومية.

 

كما يرى مراقبون أن مبادرة الوزيرة الحالية، والوزير السابق بتسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية العمومية، ليست إلا خطوة استعراضية وإلا فأين أبناء باقي الوزراء والمسؤولين الكبار ؟

 

ختاما: الخطوات الاستعراضية ليست فعالة في سبيل إرساء المدرسة الجمهورية؛ بل إن ذلك الطريق يبدأ بتحسين ظروف المدرسين ماديا ومعنويا، مرورا بإنشاء مؤسسات تربوية جيدة وانتهاء بحوكمة صارمة وتكريس مبدأ المكافأة والعقوبة .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"