رفع درجة التأهب لمواجهة حمى الوادي المتصدع

أعلنت وزارة التنمية الحيوانية أن موريتانيا تواجه حاليا موجة من وباء حمى الوادي المتصدع، حيث تم تسجيل أول بؤرة للمرض يوم 15 سبتمبر 2025 في قرية الشام التابعة لبلدية دار البركة بمقاطعة بوكي، ولاية لبراكنه.

وأوضح تقرير صادر عن الوزارة، بتاريخ 4 أكتوبر 2025، أن المصالح البيطرية سجلت حتى الآن 17 بؤرة موزعة على 15 مقاطعة في ثمان ولايات، بينما تم نفي الاشتباه في 5 بؤر بعد تحليل 264 عينة، من بينها 86 حالة موجبة.

وأشار التقرير إلى أن الحالات المسجلة في لكصر وتوجنين لم تصاحبها أية أعراض، لافتا إلى أن حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي مشترك وموسمي يصيب الحيوانات أساسا عبر لسعات البعوض، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان عند ملامسة دم أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو أثناء الذبح والولادة أو من خلال استهلاك منتجات ملوثة كالحليب واللحوم.

وبين التقرير أن من أبرز علامات الإصابة لدى الحيوانات الإجهاضات المتكررة ونفوق الصغار، خصوصا في فترات نشاط البعوض والنواقل، وقد تترافق مع الحمى لدى البشر.

وأكدت الوزارة أن المصالح البيطرية شرعت منذ شهر أغسطس الماضي في تنفيذ خطة للرصد المبكر من خلال تجهيز 32 قطيعا كاشفا من المجترات الصغيرة في المناطق الرطبة على مستوى التراب الوطني، وهو ما مكن من اكتشاف بؤرتي مكطع لحجار وتامشكط في وقت مبكر.

وأضافت أن المصالح المركزية والجهوية رفعت مستوى اليقظة والجاهزية فور ظهور أول بؤرة، من خلال تكثيف عمليات التتبع والرصد والإبلاغ السريع وإرسال العينات إلى المختبر المرجعي في نواكشوط لتأكيد أو نفي حالات الاشتباه، إلى جانب تشديد الرقابة على المسالخ وفضاءات الذبح.

وأطلقت الوزارة حملات توعوية عبر وسائل الإعلام للتعريف بخطورة المرض وطرق الوقاية منه، مؤكدة حرصها على حماية الصحة الحيوانية والبشرية.

ودعت وزارة التنمية الحيوانية المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات التالية:

تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المريضة أو النافقة.

تسخين الألبان وطبخ اللحوم جيدًا قبل استهلاكها.

استخدام وسائل الحماية عند التعامل مع الحيوانات.

الإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق أو أعراض غير طبيعية.

اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحيوانات من لسعات البعوض عبر استخدام المبيدات المناسبة.