قامت وزارة الخارجية الموريتانية بإرسال بعثات تحسيس واتصال موجهة إلى الجاليات الموريتانية في الخارج، وذلك في إطار تحضيراتها لتنظيم المنتدى أيام 13 و14 و15 نوفمبر المقبل في نواكشوط.
ويهدف هذا المنتدى إلى ترسيخ مكانة الجاليات كشريك في التنمية، وتعزيز مساهمتها في بناء الوطن، من خلال نقاشات بناءة وورشات موضوعية تجمع ممثلي الجاليات والجهات الرسمية والقطاع الخاص.
يشكل المغتربون الموريتانيون ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، سواء من خلال مساهماتهم الاقتصادية والاجتماعية، أو من خلال معارفهم وخبراتهم.
وعلى الرغم من عدم توفّر إحصائيات دقيقة حول العدد الدقيق للجاليات الموريتانية، إلا أنهم يقدرون بحوالي 10% من إجمالي سكان البلاد.
في لفتة كريمة من الرئيس محمد ولد الغزواني تم إنشاء إدارة خاصة بالموريتانيين في الخارج في وزارة الخارجية، بيد أن بعض المراقبين يؤكدون أن الجاليات الموريتانية في الخارج مازالت تعاني من نقص الاهتمام من طرف بعض السفارات والقنصليات .
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن ذلك يرجع إلى اهتمام كثير من الديبلوماسيين بالتمثيل الديبلوماسي السياسي ـ فقط ـ مهملا للوظائف الأخرى الأساسية وهي :
- حماية مصالح المواطنين حيث يقوم السفير بتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين الذين يعيشون أو يزورون الدولة المضيفة في حالات الطوارئ أو المشاكل القانوني.
- تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي حيث يجب أن يسعى السفير إلى تعزيز التبادل الثقافي والتجاري والاقتصادي بين البلدين من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والترويج للفرص الاستثمارية.
يضاف لذلك أن بعض السفراء يتم تعيينهم من خارج سلك المستشارين الديبلوماسين، وهم الذين تكونوا وحصلوا على تجربة في البعثات الديبلوماسية قبل تعيينهم على رأس بعض البعثات أو مستشارين بها، كما يجب أن تحترم المساطر القانونية والصفات المهنية للعامين في البعثات الديبلوماسية الموريتانية كما يحدث في كل دول العالم .
ختاما: نرجو أن يكون منتدى الجاليات المقبل على المستوى المأمول، ويتم فيه اقتراح حلول عملية، وتصور شراكة فاعلة بين الجاليات الموريتانية والبعثات الديبلوماسية لصالح الوطن أولا والجاليات ثانيا.
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"