محمد دحلان: لا نثق بتعهدات المحتل وغزة تصنع مستقبلا جديدا لشعبنا

قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، رئيس تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، اليوم الإثنين، إن غزة تشق مرة أخرى أفقًا لصناعة مستقبل جديد لشعبنا، مؤكدًا أنه لا يثق بتعهدات المُحتَل.

وفي منشور عبر حسابه على موقع فيسبوك، كتب دحلان: «مرة أخرى غزة بصمودها وصبرها وتضحيات أهلنا تشق أفقًا لصناعة مستقبل جديد لشعبنا، هذا الصبر العظيم وذلك الصمود الأسطوري على أرضنا، أرض الأباء والأجداد، ورفض الهجرة والتهجير، وكل تلك التضحيات المؤلمة كانت القوة المحركة لسلام محتمل تنطلق شرارته الأولى من قمة شرم الشيخ للسلام».

وأضاف: «لأننا لا نثق بتعهدات المحتل، نقول ليس هناك مستقبل مؤكد للسلام بعد، وقد يكون الطريق شاقًّا مليئًا بالعقبات والصعاب والعثرات، ولكن ما يهم في هذه الساعات هو تحقيق أولويات هذه المرحلة العصيبة، من وقف حرب الإبادة، وحماية الأرواح، وتوفير مستلزمات الحياة لأهلنا من المأوى والطعام والمياه والعلاج والسلم الأهلي، وإن كان الكثير من تلك المتطلبات من مسؤولية القادة المجتمعين في شرم الشيخ، فإن بعضها مسؤولية فلسطينية خالصة تقع على أكتافنا جميعا».

وتابع قائلًا: «سلام لأهلنا الصامدين الصابرين في غزة، سلام لأرواح الشهداء، سلام للجرحى، سلام لأطفالنا وقد عاشوا تجربة مريرة لن تُمحَى من الذاكرة، وسلام لأسرانا الأبطال المُحَرَّرين منهم اليوم وسابقًا، والقابضين على الجمر في المعتقلات بانتظار الحرية التي ستأتي لهم ولشعبنا شاء مَن شاء وأبى مَن أبى».

قمة شرم الشيخ للسلام

وتُعقد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام، اليوم الإثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي،  إن القمة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن هذه القمة تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأميركي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.