تعمل الحكومة الإسرائيلية وفق بيان مشترك لوزارة الأمن، ومكتب رئيس الحكومة ووزارة الاستيطان على بلورة خطة خماسية لتعزيز الاستيطان والسيطرة على الحدود الشرقية مع الأردن.
وبحسب البيان «قام فريق المديرين العامين المشترك، برئاسة مديري عام وزارة الأمن، ومكتب رئيس الوزراء، ووزارة الاستيطان، بجولة اليوم (الثلاثاء) على طول الحدود مع الأردن، في إطار بلورة خطة وطنية لتعزيز السيطرة الأمنية، الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة الشرقية».
وذكر البيان أنه «تم تعيين فريق المديرين العامين بقرار حكومي، من أجل بلورة خطة خمسية لتعزيز الاستيطان، الأمن القومي والسيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية».
وشارك في الجولة السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء رومان غوفمان، ونحو 20 مديرًا عامًا من وزارات حكومية وممثلين كبار آخرين.
كما قام الفريق بجولة على طول منطقة العربة والأغوار، واطّلع على التحديات العديدة في مجالات الأمن، الاستيطان، البنى التحتية، الاتصالات، التشغيل، الصحة، الزراعة وغيرها
ويعتزم الفريق بلورة خطة خماسية تعرض في بداية شهر يناير/كانون الثاني على لجنة الوزراء برئاسة رئيس الحكومة ووزير الأمن، وبعد ذلك على الحكومة للمصادقة عليها.
اعتداءات متواصلة
وتتواصل اعتداءات المستوطنين المتطرفين في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسط تزايد الهجمات التي تستهدف ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، في ظل حماية قوات الاحتلال.
وتترافق هذه الاعتداءات مع مطالبات متصاعدة من مؤسسات حقوقية وجهات فلسطينية للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.
حرق 3 منازل و 3 مركبات
وأفاد مراسل «الغد»، يوم أمس الإثنين، بأن مستوطنين متطرفين هاجموا منازل الفلسطينيين في قرية الجبعة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية، موضحا أنهم أحرقوا مركبات للمواطنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن مستوطنون أحرقوا 3 منازل و3 مركبات وكرفانا في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم.
من جانبه، قال رئيس مجلس قروي الجبعة، ذياب مشاعلة إن مجموعات من المستوطنين هاجمت القرية، وأحرقت 3 منازل مأهولة تعود للمواطنين: محمد موسى موسى، ويوسف أحمد موسى، ورأفت هلال مشاعلة، وثلاث مركبات، اثنتان منها تعودان للشقيقين موسى وإبراهيم أحمد أبو لوحة، إضافة إلى إحراق «كرفان».
وأضاف مشاعلة أن أهالي القرية تمكنوا من إخماد النيران دون أن تسجل إصابات، إلا أن أضرارا مادية جسيمة لحقت بالمنازل والمركبات التي تم استهدافها.
وفي وقت سابق من اليوم، أحرق مستوطنون منزلا ومركبتين، واعتدوا على عدد من المواطنين، في هجوم نفذوه على بلدة سعير شمال شرق الخليل. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون ما مجموعه 2350 اعتداء خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.