حماس تحذر من محاولة «إعدام بطيء» للأسرى القادة في سجون الاحتلال

أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن ما يتعرض له القادة الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال من عمليات تعذيب وتنكيل وحرمان من أبسط الحقوق الأساسية «يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية وكل مدعي حقوق الإنسان».

وأوضح شديد، اليوم الثلاثاء، أن الاعتداء المتكرر بالضرب المبرح وتعمد الاحتلال التنكيل بالقائد الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن جلبوع يمثل محاولة إعدام بطيء، ترتكبها إدارة السجون بتوجيه سياسي مباشر.

ولفت شديد إلى أن هذا الاعتداء يعد «ترجمة فعلية لتهديدات المتطرف بن غفير بإعدام الأسرى واستهداف قادتهم».

وحذر القيادي من «خطورة الوضع الصحي للأسير القائد البرغوثي وكافة الأسرى الذين يتعرضون للإهمال الطبي والحرمان من حقهم في العلاج، ما يكشف حجم الإجرام الممنهج الذي يستهدف كسر إرادة الحركة الأسيرة والنيل من صمودها».

ودعا شديد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وكافة أحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم العاجلة لوقف هذه الانتهاكات، والتدخل الفوري لحماية حياة الأسرى، مؤكداً أن شعبنا لن يقف صامتًا أمام محاولات الاحتلال كسر رموزه وإعدامهم داخل الزنازين.

 الموت البطيء

وأكد مكتب إعلام الأسرى، أمس الإثنين، أن الأسير الفلسطيني عبد الله غالب البرغوثي (53 عامًا)، المحكوم بالسجن المؤبد 67 مرة، يتعرض منذ أكثر من عامين داخل سجن جلبوع لـ«تعذيب جسدي ونفسي قاسٍ» وصفه المكتب بأنه «محاولة إعدام بطيء»، محذرًا من أن حياته «باتت مهددة بالخطر في أي لحظة».

وقال المكتب، في بيان صحفي، إن طواقم السجون «تنفذ اعتداءات متكررة وممنهجة» بحق البرغوثي، مشيرًا إلى أن السجّانين «يقتحمون غرفته ليلًا ونهارًا برفقة الكلاب»، ويثبتونه على الأرض قبل أن «ينهال ثلاثة منهم عليه بالضرب بالعصي»، ما يؤدي إلى «نزيف وجروح عميقة يعجز الأسرى عن علاجها بوسائلهم البدائية». 

واعتبر المكتب أن ما يتعرض له الأسير «يمثل تطبيقًا فعليًا لتهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بإعدام الأسرى».

وأوضح أن البرغوثي يعاني من «كسور خطيرة في كوع اليد اليمنى وكفها منذ ثلاثة أشهر دون علاج، وكسر في الإصبع الأصغر لليد اليسرى، وكسر في آخر ضلعين من الجهة اليمنى للصدر، وتمزق في أوتار اليد»، إضافة إلى فقدانه «نحو 35 كيلوغرامًا من وزنه نتيجة سياسة التجويع وسوء الطعام».