استلمت خمس شخصيات سياسية وطنية تراخيص لأحزاب لها من وزارة الداخلية طال انتظار ترخيصها لهم .
الشخصيات التي تترأس هذه الأحزاب محسوبة على تيارات مختلفة، ومن بينها مستقلون، لكن الإضافة التي يمكنها أن تقدم للساحة السياسية الوطنية كبيرة بحساب التجربة السياسية ومعرفة واقع المواطن والتعامل مع السلطات عبر حقب مختلفة بالبلاد.
يعرف الحزب السياسي بأنه هو منظمة تنسق بين المرشحين للمنافسة في انتخابات بلد معين، ويتبنى أعضاء الحزب غالبًا أفكارًا متشابهة حول السياسة، ويمكن للأحزاب أن تروج لأهداف أيديولوجية أو سياسية محددة.
الأحزاب السياسية هي الأداة الأولى في أي نظام ديمقراطي، ويجب أن تعمل مع ثلاثية أخرى تعتبر من الشروط الأساسية لإرساء ديمقراطية حقيقية وهي الصحافة الحرّة، والقضاء المستقل، ومنظمات المجتمع المدني.
في موريتانيا منذ إعلان التعددية الديمقراطية قبل 3 عقود تم تمييع الأحزاب السياسية ووصلت تراخيصها لأكثر من 70 في بلد لا يبلغ تعداد سكانه 3 ملايين وقتها .
وقد تم تنقيح القانون المنظم للأحزاب حيث حلّ الكثير منها تلقائيا بسبب عدم بلوغ العتبة الانتخابية، أو عدم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية أصلا .
يجب أن تكون الأحزاب السياسية في البلد أحزاب برامج، لا أحزاب أشخاص؛ بمعنى أن تعد برامج تبيّن رؤيتها للشأن العام ومواقفها من القضايا الوطنية الكبرى، وتكون لها مقرات تنشط خلال كل أشهر السنة، وتتواصل بالقواعد الشعبية، وتقوم بدور التعبئة وشرح كلما يدور في البلد للمواطن .
إن وضعية الجمود التي تعيشها الساحة السياسية في غير الاستحقاقات السياسية وكذا الأحزاب السياسية غير مبرر ويجب أن يتم القضاء عليه .
ختاما: الحزب السياسي يجب أن يكون مؤسسة تعمل وفق القوانين، وتجدد هيئاتها وقياداته في الآجال المحددة، وتتفاعل مع كل ما يهم المواطن، وليس ترخيصا لدى أحدهم يحتكر به امتيازات معينة، ويظهر في بعض المواسم الانتخابية للانتفاع ماديا وتلميع بعض شخصياته ... الحزب مؤسسة عليها واجبات ولها حقوق .
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"