توتر في أجواء رومانيا وبولندا وسط مخاوف من توغل مسيرات

أرسلت رومانيا، المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقاتلات لمراقبة الأجواء بعد توغّل جديد لمسيّرة في أجوائها، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع اليوم الأربعاء.

تم اختراق الأجواء الرومانية مرّات عدة وسقطت شظايا مسيّرة في أراضيها، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 2022.

وفي الحادث الأخير، كانت مقاتلتان ألمانيتان منتشرتان في إطار مهمة الناتو تراقبان الأجواء بعد منتصف الليل بقليل عند الحدود مع أوكرانيا عقب الضربات الجوية الروسية، بحسب ما أفاد بيان لوزارة دفاع رومانيا.

وتم إرسال تحذير إلى هواتف سكان تولتشيا (جنوب شرق) و«لعدة دقائق، رُصدت إشارة مسيّرة توغلت على مسافة ثمانية كيلومترات تقريبا في المجال الجوي الوطني» قبل أن تختفي عن الرادار.

وأفادت الوزارة في بيان بأن «المسيّرة ظهرت بشكل متقطع على الرادار لمدة 12 دقيقة تقريبا»، بعد ضربات جوية روسية قرب الحدود مع أوكرانيا، مضيفة بأنه «لم يتم الإبلاغ عن أي حالات اصطدام لطائرة بالأرض».

وأمرت رومانيا الإثنين بإخلاء قريتين في أول عملية إخلاء من نوعها في البلاد نتيجة حرب أوكرانيا بعدما تسبب هجوم بمسيرة روسية عبر نهر الدانوب في أوكرانيا المجاورة باحتراق سفينة كانت تحمل غاز البترول المسال. 

مساع أوروبية

وشهدت كل من بولندا وإستونيا ورومانيا توغلات جوية روسية بينما رُصدت مسيّرات مجهولة في كل من الدنمارك وألمانيا وبلجيكا.

وكانت هيئة الطيران المدني في بولندا، قد أغلقت في وقت سابق اليوم الأربعاء بشكل مؤقت المطارين لضمان «حرية العمل للطيران العسكري، فيما تنفذ روسيا ضربات ضد أوكرانيا المجاورة»، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأعلنت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية اليوم أنها أرسلت طائرات مقاتلة وطائرة إنذار مبكر كإجراءات وقائية.

وفي ألمانيا، تعتزم الحكومة تمكين الجيش من دعم السلطات الأمنية في التصدي للطائرات المسيّرة داخل البلاد، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة عند الضرورة، وذلك بهدف منع التجسس أو التخريب أو هجمات محتملة.

وقرر الاتحاد الأوروبي إقامة مشاريع مشتركة يمكن للتكتل المكوّن من 27 دولة إقامتها وتشمل «جدارا» من الدفاعات المضادة للمسيّرات.

وأوضحت مسؤولة السياسة الخارجية، كايا كالاس، أن مبادرة الدفاع الأوروبية ضد الطائرات بدون طيار- التي وُصفت بأنها «جدار المسيرات» - ستُنفذ بالتعاون مع حلف (الناتو).

ويقترح الاتحاد الأوروبي أيضًا مشروعين آخرين: الدرع الفضائي الأوروبي والدرع الجوي الأوروبي، ليأتيا لاحقًا في خريطة الطريق، التي تهدف إلى الاستعداد الدفاعي بحلول عام 2030.