أدانت حركة (حماس) المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس اليوم الأربعاء، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 28 شهيداً من أبناء الشعب الفلسطيني، من ضمنهم أطفال ونساء، واعتبرتها « تصعيداً خطيراً يسعى من خلالها مجرم الحرب نتنياهو إلى استئناف الإبادة ضد شعبنا».
وأضافت في بيان «نرفض الادعاءات الصهيونية حول تعرّض قواته لإطلاق نار، ونعتبرها محاولةً واهية ومكشوفة لتبرير جرائمه وانتهاكاته التي لم تتوقف، حيث ارتقى أكثر من 300 شهيد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وتواصلت سياسة هدم ونسف البيوت، وإغلاق معبر رفح البري، في تحدٍ إسرائيلي صارخ للضامن الأمريكي والإقليمي.»
وطالبت الحركة الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة، والضغط الفوري والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف الاعتداء على أبناء شعبنا.
كما طالبت حماس الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بصفتهم جهات ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الوفاء بتعهداتهم، وإلزام الاحتلال المجرم بوضع حدّ فوري لخروقاته التي تهدّد مسار وقف إطلاق النار.
والجبهة الشعبية تُحمِّل أميركا المسؤولية
كما حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأميركية والمجموعة الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار، المسؤولية المباشرة عن «الجريمة الصهيونية» المتمثلة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الأربعاء والتي أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات.
وقالت الجبهة في بيانها «في خرقٍ جديد لوقف إطلاق النار، نفّذ العدو الصهيوني مساء اليوم قصفاً غادراً استهدف منشآت مدنية ومراكز إيواء وخيام النازحين، أدى إلى ارتقاء وإصابة عشرات الشهداء من بينهم أطفال ونساء في استمرارٍ لطبيعته الفاشية والعنصرية التي لا تتورع عن استهداف المدنيين دون حسيب أو رقيب.»
وأضافت أن هذا العدوان لم يكن مفاجئاً، بل يندرج في سياسة الاحتلال القائمة على فبركة واختلاق الذرائع لاستئناف عدوانه وترسيخ وقائع جديدة على الأرض.
وأضاف البيان «تَتحمّل الإدارة الأميركية» والمجموعة الدولية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة الصهيونية الغادرة، خاصة أنها جاءت بعد ساعاتٍ من تمرير مجلس الأمن ما يُسمى بالمشروع الأميركي بشأن غزة، بما وفّر غطاءً سياسياً شجّع الاحتلال على التصعيد.
وأكدت الجبهة أنه ومنذ اللحظة الأولى عمل الاحتلال على تفجير الاتفاق، مترصداً اللحظة المناسبة للعودة إلى آلة القتل، مشيرة إلى أن ما جرى مساء اليوم يؤكد أن أي التزام من جانبه بالاتفاق لم يكن يوماً ضمن حساباته.
وختم البيان بالقول «ننعى بكل فخرٍ شهداء شعبنا الذين ارتقوا في هذا القصف الغادر، ونؤكد أن دماءهم ستبقى وقوداً لصمود ومقاومة شعبنا مهما تصاعدت جرائم الاحتلال.
28 شهيدا
وفي تصعيد إسرائيلي لافت، أفاد مراسل الغد باستشهاد 28 فلسطينيا وإصابة عدد آخر بجروح جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة مساء اليوم الأربعاء.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ قصف أهداف تابعة لحماس في مختلف أنحاء قطاع غزة ردًا على استهداف قواته في خان يونس، على حد زعمه.
وقال في بيان: «في وقت سابق اليوم (الأربعاء)، أطلق مسلحون النار باتجاه المنطقة التي تعمل فيها قوات الجيش الإسرائيلي في خان يونس، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ولم تسجل إصابات في صفوف قوات الجيش».
وتابع البيان: «رداً على ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي، بقيادة قيادة المنطقة الجنوبية وبتوجيه من الشاباك وبمساعدة سلاح الجو، بقصف أهداف تابعة لحركة حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة».
وأضاف: «قوات الجيش المنتشرة في المنطقة الجنوبية ما زالت في الميدان وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري، الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بقوة لإزالة أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل».
وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية اغتيال قائد كتيبة الزيتون خلال عملية للجيش الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن ضربات الجيش استهدفت مبنى كان يتحصن فيه مسلحون في خان يونس جنوبي قطاع غزة.