الجيش اللبناني: توقيف تاجر المخدرات الأبرز في لبنان نوح زعيتر

قال الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، اليوم الخميس، بخصوص القبض على نوح زعيتر، إن يد الأمن ستصل إلى كل من يظن نفسه فوق المحاسبة.

وأضاف ميشال سليمان في تصريح صحفي: «نوح زعيتر خلف القضبان، سيادة الدولة تنبع من سيادة القانون، ولا دولة تُحترم من دون قانون يُطاع، فالقانون والأمن توأمان، لا يقوم أحدهما من دون الآخر».

وأوقف الجيش اللبناني، الخميس، تاجر المخدرات الأبرز في لبنان نوح زعيتر، الخاضع لعقوبات أميركية وبريطانية وأوروبية، خلال عملية نفذها في شرق البلاد، وفق ما أفاد مصدر عسكري وكالة «فرانس برس».

وقال المصدر: «تم توقيفه خلال عملية أمنية نفذها الجيش» في منطقة البقاع، المنطقة التي أدار فيها إمبراطورية لتصنيع المخدرات وتهريبها، بينها حبوب الكبتاغون، بين لبنان وسوريا.

وأورد الجيش اللبناني في بيان مقتضب: «أوقف الجيش المواطن (ن.ز.)، أحد أخطر المطلوبين، بكمين على طريق الكنيسة»، وهي البلدة التي يتحدر منها في منطقة بعلبك، وتحصّن فيها لسنوات طويلة بحماية مسلحين من أبناء عشيرته التي تُعد من بين الأكبر في المنطقة.

وزعيتر، المولود عام 1977، هو أشهر تاجر ومهرّب مخدرات في لبنان، وهو فارّ من وجه العدالة، وقد صدرت بحقه عشرات مذكرات التوقيف والأحكام الغيابية. وفي مارس/آذار 2024، أصدرت المحكمة العسكرية حكمًا غيابيًا عليه بالإعدام لإدانته بجرائم عدّة، من بينها إطلاق النار على عناصر في الجيش اللبناني بنيّة قتلهم.

وفي 28 مارس/آذار 2023، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات مشتركة مع بريطانيا على اثنين من أبناء عمومة الرئيس المخلوع بشار الأسد، بتهمة تهريب الكبتاغون، شملت كذلك زعيتر.

وفي 24 أبريل/نيسان من العام ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة للتهمة ذاتها على الأشخاص الثلاثة. وقالت وزارة المالية الفرنسية إنه متورط بتجارة الكبتاغون في لبنان وسوريا.

وخلال مقابلات صحافية أجراها، لطالما نفى التهم الموجهة إليه، والتي تشمل إلى جانب المخدرات، سرقة سيارات واشتباكات مع الجيش. وكان من أشد المطالبين للسلطات اللبنانية بإصدار عفو عام.

نوح زعيتر

وقبل سنوات ، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على مواطنين لبنانيين اثنين متهمين بالضلوع في تهريب عقار الكبتاجون الذي يحتوي على مادة الأمفيتامين إلى سوريا التي مزقتها الحرب.

وأضافت وزارة الخزانة إلى القائمة السوداء كلا من نوح زعيتر، الصادر بحقه عشرات من مذكرات التوقيف في لبنان، وحسن دقو، الذي ألقي القبض عليه في لبنان عام 2021 بتهمة تهريب الكبتاجون إلى منطقة الخليج.