قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، اليوم الخميس، الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تريد فتح باب الدبلوماسية من جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين أن القوى الأوروبية تريد دومًا مواصلة الحوار مع إيران، رغم سعي الدول الثلاث في سبتمبر/أيلول لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد أكد ثلاثة دبلوماسيين أن الدول الأوروبية تأمل في إجراء محادثات مع إيران قبل نهاية العام، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت طهران مستعدة لذلك حاليًا.
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، طالب إيران بـ«تعاون كامل ودون تأخير» في تنفيذ التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي، والسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين يُشتبه في أنهما شهدا أنشطة نووية مشبوهة في العقد الأول من القرن، وفق ما نقلته مصادر دبلوماسية. القرار، الذي أيدته 19 دولة مقابل معارضة 3 وامتناع 12، جاء بعد تقارير من الوكالة تنتقد رفض إيران السماح بالتفتيش وعدم الرد على استفسارات بشأن مواد نووية غير معلنة.
إيران رفضت القرار واعتبرته «غير مفيد» و«ضارًا بالتعاون» مع الوكالة، وفق ما قاله المندوب الإيراني رضا نجفي. وسبق أن أعلنت طهران، في أكتوبر/تشرين الأول، إلغاء اتفاق التعاون الذي وُقّع في سبتمبر/أيلول مع الوكالة، والذي كان يسمح باستئناف عمليات التفتيش، وأرسلت رسالة رسمية تُنهي الاتفاق ردًا على قرار المجلس. إيران ترى أن طلب دخول الموقعين مبني على معلومات إسرائيلية «غير مقبولة»، وتؤكد أن الملف المتعلق بأنشطتها السابقة «أُغلق».
في سياق متصل، دعت فرنسا، اليوم، إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل واحترام وحدة أراضي سوريا، وأعربت عن قلقها من تكثيف الضربات الإسرائيلية في جنوب لبنان. المتحدث باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو شدّد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مندّدًا بالهجمات التي تستهدف المدنيين. وتشهد المنطقة تصعيدًا إسرائيليًا شبه يومي ضد مواقع يقول الجيش الإسرائيلي إنها تهدف إلى منع إعادة تموضع «حزب الله» المدعوم من إيران على الحدود.
