شهيدان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس

استشهد فلسطينيان اليوم الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وأفاد مراسلنا بأن الشهيدين هما أحمد طلال قبلان وإبراهيم أيمن أبو عامر، وصلا إلى مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات نتيجة قصف بطائرة مسيرة في بلدة عبسان الكبيرة.

استهداف المدنيين 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الخميس، خرق اتفاقية وقف إطلاق النار والهدنة في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني عن انتشال 3 شهداء و15 مصابا آخرين إثر قصف منزل سكني في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استقبال 33 شهيدا و88 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. 

وأكدت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69546 شهيدًا و170833 إصابة.

وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، إن «الاحتلال يرتكب خرقا فاضحا من خلال عمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومي باتجاه الغرب، وما يصاحبه من نزوح جماعي للفلسطينيين». 

وأشار قاسم إلى أن هذا التغيير في الخط الأصفر يخالف الخرائط المتفق عليها في اتفاق وقف الحرب، داعيا الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات فورا.

ونفذت قوات الاحتلال عملية توسيع للمنطقة الصفراء شرقي مدينة غزة، اليوم الخميس، ما أدى إلى محاصرة عشرات العائلات في أحياء الشعف والنزاز وبغداد.

ويتواجد الجيش الإسرائيلي في مساحات تتمركز فيها القوات ولم تنسحب منها، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأطلق عليها المنطقة الصفراء.

مجازر إسرائيلية 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن «الاحتلال لم يكتف بالمجزرة التي ارتكبها أمس، مستهدفا بالقصف مدينتي غزة وخان يونس، والتي راح ضحيتها 25 شهيدا، بينهم أسرة كاملة مُحيَت من السجل المدني، حيث توغّل اليوم الخميس في المنطقة الشرقية من مدينة غزة».

وأضاف أن قوات الاحتلال عملت على تغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء، بتوسيع المنطقة التي تسيطر عليها بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد بغزة، فضلا عن محاصرة عشرات العائلات التي تقطن هذه المناطق، ولم تستطع الخروج بعدما فوجئت بتوغل الدبابات.

واعتبر المكتب أن هذه الجرائم المتواصلة تمثل استخفافا واضحا من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار، وتضاف إلى نحو 400 خرق تم رصدها منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أودت بحياة أكثر من 300 شهيد وخلفت مئات الجرحى.

وأدى وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، إلى تخفيف حدة الصراع، مما مكن مئات الآلاف من الفلسطينيين من العودة إلى أطلال ديارهم. وسحبت إسرائيل قواتها من بعض المواقع، وزادت نسبة تدفق المساعدات.

لكن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف. إذ أسفرت الغارات على غزة عن استشهاد ‭‭‭305‬‬‬ فلسطينيين منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، نصفهم تقريبا في يوم واحد الأسبوع الماضي.