أدانت لجنة الأسرى والمحررين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، اليوم السبت، الاعتداء على الأمين العام للجبهة أحمد سعدات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت اللجنة، في بيان: «تتابع لجنة الأسرى والمحررين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – لبنان بقلق بالغ ما تعرّض له الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير المناضل أحمد سعدات، من اعتداء آثم داخل سجون الاحتلال»، مؤكدة أن هذا الفعل العدواني يعكس حقيقة النهج القمعي الممنهج الذي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، وخاصة القيادات الوطنية التي تشكل رمزًا للصمود والثبات في وجه سياسات الاحتلال.
وأضافت اللجنة أن الاعتداء على القائد الكبير أحمد سعدات يشكّل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني وخرقًا لاتفاقيات جنيف، وتعديًا صارخًا على الأسرى، ويكشف حجم الاستهتار المتعمّد بحياتهم وسلامتهم، كما يأتي ضمن سلسلة متواصلة من السياسات التي تهدف إلى كسر إرادة الأسرى وترهيبهم عبر التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي والعزل الانفرادي.
تحقيق دولي
وحمّلت اللجنة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة أحمد سعدات وجميع الأسرى والأسيرات داخل السجون.
وطالبت اللجنة بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل حول ظروف الاعتداء، وفتح ملف الانتهاكات المتواصلة بحق الحركة الأسيرة، وإلزام الاحتلال بالامتثال للقوانين والاتفاقيات الدولية.
كما دعت اللجنة الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان لتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عملية تُجبر الاحتلال على وقف اعتداءاته بحق الأسرى، وتوفير الحماية لهم، وضمان حقوقهم كاملة دون انتقاص.
استهداف لكل صوت حر
وأكدت اللجنة أن استهداف أحمد سعدات هو استهداف لكل صوت حر يرفض الظلم ويعبّر عن إرادة شعبنا في الحرية.. وهو محاولة بائسة لإسكات رموز النضال الفلسطيني، لكنها لن تُفلح في طمس الحقيقة أو كسر إرادة الأسرى الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن كرامة شعبهم.
واختتمت اللجنة: «في الوقت ذاته، نؤكد أن شعبنا بكل قواه الوطنية متمسّك بدعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم في وجه سياسات القمع والتنكيل.. الحرية للقائد الكبير الرفيق أحمد سعدات.. الحرية للأسرى.. وليسقط نظام القمع داخل سجون الاحتلال».
