شهداء وجرحى جراء غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة

شهد قطاع غزة، اليوم السبت، تصعيدا ميدانيا جديدا أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 22 شهيدا فلسطينيا في حصيلة غير نهائية، بالتزامن مع إعلان إسرائيلي عن شن هجمات رداً على ما وصفته بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مراسل الغد بارتفاع حصيلة الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة إلى 22 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة. 

وتوزع عدد الشهداء كالتالي: «9 شهداء في مستشفى الشفاء، و4 شهداء في مستشفى العودة، و9 شهداء في مستشفى الأقصى».

استهداف المنازل

كما أفاد المراسل أن من بين الضحايا 4 شهداء سقطوا جراء استهداف منزل مأهول بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى محيط مستشفى العودة في المخيم ذاته.

وقال مراسلنا إن 4 شهداء سقطوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في حي النصر غربي مدينة غزة.

وشهدت المنطقة داخل الشريط الأصفر شرقي مدينة غزة انفجارات عنيفة جراء عمليات نسف لمنازل الفلسطينيين.

في المقابل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية شن الجيش هجمات رداً على تحركات من عناصر كتائب القسام.

وذكرت القناة 15 الإسرائيلية أنه «في البداية تجاوز مسلح الخط الأصفر في غزة وأطلق النار نحو قوة من الجيش وتم اغتياله».

 

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش قتل 3 «مسلحين» حاولوا الخروج من أنفاق رفح. 

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش يستعد للمزيد من الهجمات في قطاع غزة رداً على على ما وصفه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

دعم أميركي 

وذكرت شبكة أكسيوس أن إدارة ترمب تدعم الضربات الانتقامية الإسرائيلية على غزة اليوم. 

ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن «أحد عناصر حماس انتقل من المنطقة الحمراء إلى المنطقة الخضراء، وهاجم مواقع للجيش الإسرائيلي، وتم القضاء عليه».

وقال المسؤول الأميركي «وقع الهجوم على منطقة بوابة المساعدات الإنسانية التي أُعيد فتحها مؤخرًا. لدى إسرائيل سياسة، متفق عليها مع الوسطاء، تقضي بالرد الفوري على أي انتهاكات لوقف إطلاق النار».

كما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مسلّحًا اجتاز الخط الأصفر جنوبي قطاع غزة وأطلق النار باتجاه قواته المنتشرة في المنطقة.

ولم تُسجَّل إصابات وفق البيان، مشيرًا إلى أن القوات ردّت بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل المهاجم.

وأضاف الجيش أن الحادث يُعدّ، بحسب وصفه، خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي أعقاب ذلك، أعلن عن استئناف مهاجمة أهداف في قطاع غزة بواسطة سلاح الجو، بالتنسيق مع قيادات وأجهزة أمنية مختلفة.

جرائم متواصلة

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار شهره الثاني، حيث بدأ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن الخروقات الإسرائيلية لم تتوقف، وتتواصل عمليات استهداف المدنيين ونسف المنازل.

ومنذ الصباح، تتعرض المناطق الشرقية لحيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة إلى قصف مدفعي متواصل، مع عمليات نسف مبانٍ ومنازل سكنية شرق مدنية خان يونس جنوبي القطاع، ترافقها موجات من إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه الجرائم المتواصلة تمثل استخفافا واضحا من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار، وتضاف إلى أكثر من 400 خرق تم رصدها منذ دخول القرار حيز التنفيذ.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار 313 شهيدًا، وأكثر من 760 مصابًا.