الذهب والنفط يتراجعان وسط شكوك حول خفض الفائدة الأميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة وتتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بعدما دعم تقرير أقوى من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة التقديرات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» لن يخفض الفائدة في اجتماعه في ديسمبر/ كانون الأول.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4062.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01.57 بتوقيت غرينتش. ونزل المعدن النفيس 0.3 بالمئة منذ مطلع الأسبوع وحتى الآن. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.2 بالمئة إلى 4068.10 دولار للأوقية.

وأظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية، تأجل نشره بسبب إغلاق الحكومة الاتحادية، أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 119 ألف وظيفة في سبتمبر/ أيلول أي بأكثر من مثلي الزيادة المتوقعة عند 50 ألف وظيفة.

ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 39 بالمئة تقريبا أن يخفض البنك المركزي الأمريكي الفائدة الشهر المقبل نزولا من توقعات بواقع 60 بالمئة في وقت سابق من هذا الشهر.

وعادة ما يميل الذهب الذي لا يدر عوائد إلى الارتفاع في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة.

ويتجه الدولار يوم الجمعة لتسجيل أقوى أداء أسبوعي في أكثر من شهر. وتجعل قوة الدولار الذهب المسعر به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 50.39 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1517.95 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1381.22 دولار.

النفط يواصل التراجع

وواصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا والذي من شأنه أن يتيح المزيد من إمدادات النفط في السوق العالمية، في حين قلصت حالة عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية من شهية المستثمرين للمخاطرة.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا أو 1.12 بالمئة إلى 62.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0212 بتوقيت جرينتش بعد أن تراجعت 0.2 بالمئة في الجلسة السابقة. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.29 دولار للبرميل بانخفاض 71 سنتا أو 1.20 بالمئة بعد أن أغلق على تراجع 0.5 بالمئة يوم الخميس.

وتتجه عقود الخامين للنزول بأكثر من اثنين بالمئة هذا الأسبوع بسبب المخاوف من زيادة المعروض.

وتدفع واشنطن لخطة سلام بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، حتى مع الدخول المفترض للعقوبات المفروضة على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ يوم الجمعة. ولدى لوك أويل فرصة حتى 13 ديسمبر/ كانون الأول لبيع محفظتها الدولية الضخمة.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي في مذكرة «مع عدم رفض أوكرانيا رسميا للاتفاق حتى الآن، فإن الاحتمالات الضئيلة للتوصل إلى اتفاق تؤثر على الأسعار، إذ أن ذلك سيلغي الكثير من علاوة المخاطر الجيوسياسية للحرب التي كانت تتم إضافتها لسعر الخام».

وأدى ارتفاع الدولار إلى انخفاض أسعار النفط لأنه يجعل السلعة أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ويتجه الدولار يوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر في وقت يراهن فيه المستثمرون على أنه من غير المرجح أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل.