قال مسؤول أميركي، اليوم الأحد، إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل أن تهاجم الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقل مراسل موقع أكسيوس الأميركي، باراك رافيد، عن مسؤول أميركي كبير قوله إن «إسرائيل لم تُبلغنا مُسبقًا بالغارة، أُبلغنا بها فور تنفيذها».
وأضاف، نقلًا عن مسؤول أميركي كبير ثان أن «الولايات المتحدة كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط لتصعيد ضرباتها في لبنان، لكنها لم تكن تعلم مسبقًا توقيت الضربة أو موقعها أو هدفها».
اغتيال قيادي بحزب الله
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أفادت مراسلة «الغد» بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة استهدفت منزلا في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
يأتي هذا فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، استهداف عنصر مركزي من حزب الله في بيروت.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المستهدف في الضاحية هو هيثم علي طبطبائي، القيادي البارز في حزب الله، مشيرة إلى أنه قائد الجناح العسكري، وتعتبره إسرائيل رئيس أركان حزب الله والذي تم تعيينه بعد اغتيال فؤاد شكر قبل أكثر من عام.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل شن غارتها على بيروت.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش استهدف رئيس أركان حزب الله، الذي قاد عملية تعزيز قوة التنظيم وتسليحه – بحسب البيان.
وأوضح البيان أن نتنياهو أمر بتنفيذ الهجوم بناءً على توصية وزير الجيش ورئيس الأركان.
وشدد نتنياهو على أن «إسرائيل عازمة على العمل لتحقيق أهدافها في كل مكان وفي كل وقت».
غارات متفرقة
وكانت مراسلتنا قد أفادت باستهداف سيارة من خلال مُسيرة إسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وأشارت إلى أن المعلومات الأولية تفيد بسقوط قتيل، إلا أنه لم يتم التأكيد بشكل رسمي.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة بالقرب من عين بلدة عديسة الأثرية، في الجنوب اللبناني.
وكثفت إسرائيل من اعتداءاتها على الجنوب اللبناني خلال الأسابيع الماضية، بل وأصدرت أوامر إخلاء لبعض القرى وقصفتها بالفعل بذريعة أنها تحوي أسلحة لحزب الله.
وأمس السبت، قتل شخصان في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة، بعد ساعات من مقتل آخر في ضربة مشابهة قالت تل أبيب إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.
ومع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لسريان وقف لإطلاق النار الذي وضع حدًّا لحرب استمرت نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، تواصل إسرائيل احتلال مواقع عدة بجنوب لبنان في احتلال صريح لأراضٍ لبنانية وخرق لبنود الاتفاق، وهو ما حدا حزب الله للتلويح بأن «لكل صبر حدود».
