هيئة قناة السويس: سفن ميرسك تستأنف المرور عبر القناة مطلع ديسمبر

قالت هيئة قناة السويس في بيان مشترك مع شركة ميرسك، اليوم الثلاثاء، إن سفن الحاويات التابعة للشركة الدنماركية ستستأنف المرور عبر القناة بشكل جزئي مطلع ديسمبر/كانون الأول، تمهيدا للعودة بشكل كامل.

من جانبه، قال فينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لميرسك إن الشركة ستستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر مرورا بقناة السويس المصرية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك مع إعطاء الأولوية لسلامة أطقم السفن.

وأضاف كليرك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة قناة السويس أن شركة الشحن البحري الكبرى متفائلة إزاء عملية السلام في غزة والتي من شأنها أن ترسخ حرية الملاحة في مضيق باب المندب.

الأوضاع الأمنية

وتأتي تصريحات رئيس شركة ميرسك أشد تفاؤلا من التي أطلقتها هاباغ لويد الألمانية لشحن الحاويات حول أنها لن تستأنف رحلاتها عبر الممر الملاحي إلا بعد التأكد من أن المنطقة آمنة تماما.

ومع ذلك، أعلنت هاباغ لويد في وقت سابق هذا الشهر، أنها تلاحظ تحسنا في الأوضاع الأمنية بمنطقة قناة السويس عقب وقف إطلاق النار في غزة

ولجأت شركات الشحن للإبحار في مسارات مكلفة حول أفريقيا بعدما بدأ الحوثيون في اليمن في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأعلنت هيئة قناة السويس هذا الشهر أن تحسنا ملموسا قد بدا على إيراداتها، قائلة إن إيرادات القناة صعدت 14.2 بالمئة على أساس سنوي بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول، مشيرة إلى هدوء الأوضاع في البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة وانتعاش حركة الملاحة عبر الممر المائي الحيوي.

وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب في عامي 2023 و2024 فيما وصفته بالتضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، مما دفع شركات شحن كثيرة إلى اللجوء إلى طرق بديلة.

وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن 229 سفينة عادت للمرور عبر القناة في أكتوبر/تشرين الأول وهو أعلى رقم شهري منذ بداية الأزمة في المنطقة، مضيفا أن أحجام حركة المرور والحمولات أظهرت تحسنا نسبيا في الأشهر القليلة الماضية.

ودعا شركات الشحن العالمية إلى إجراء رحلات تجريبية عبر القناة، مؤكدا جهود مصر لاستعادة الثقة بين مشغلي السفن بعد اضطراب استمر لأشهر في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

وقناة السويس هي أسرع طريق بحري بين أوروبا وآسيا، ولا تزال تمثل مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة لمصر التي تواجه ضغوطا مالية وسط عدم الاستقرار في المنطقة وتراجع حركة المرور بالقناة في وقت سابق من هذا العام.