عقد وفد من مجلس الأمن الدولي مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، في ختام زيارته إلى لبنان.
وقالت مراسلة الغد من بيروت، إن وفدا من مجلس الأمن الدولي التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش واليونيفيل، وأجروا بزيارة إلى الخط الأزرق.
كما تفقد الوفد الأممي موقع قوات الامم المتحدة اليونيفيل في منطقة اللبونة بالناقورة، الذي شهد خروقات إسرائيلية.
وأكد أعضاء وفد مجلس الأمن الدولي دعمهم لقرار الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل أراضيها، مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، الذي ترأس زيارة الوفد «نحن ملتزمون باستقرار لبنان وتطبيق القرار 1701، وزيارتنا تأتي ترجمة لهذا الالتزام»، مشيرا إلى أن الوفد التقى خلال زيارته كلاً من الرؤساء اللبنانيين وقائد الجيش وقادة قوات اليونيفيل.
وأوضحت المراسلة أن وفد مجلس الأمن الدولي سيبحث مسألة قرب انتهاء مهمة عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان المقررة أواخر العام المقبل.
كما أشار سفير سلوفينيا إلى أن الوفد قام بزيارة ميدانية إلى الخط الأزرق للاطلاع على الوضع الأمني، مؤكدا دعم مجلس الأمن لجهود الدولة اللبنانية في تعزيز الاستقرار.
وأضاف «ندعم قرار السلطة اللبنانية ببسط سلطتها على أراضيها»، لافتا إلى أن الوفد أقرّ بالتقدم الذي حققه لبنان خلال العام الماضي على صعيد تنفيذ بعض بنود القرار 1701.
وجدد وفد مجلس الأمن دعوته لجميع الأطراف إلى الالتزام التام بوقف الأعمال العدائية، لما له من دور أساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار جنوب البلاد.
الحكومة اللبنانية
واستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في السراي الكبير، أمس الجمعة، وفد سفراء وممثلي بعثات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وأكد أعضاء الوفد حرص دولهم على دعم الاستقرار في لبنان عبر التطبيق الكامل للقرارات الدولية، مشيدين بعمل الحكومة في مساري الإصلاح وتعزيز سلطة الدولة، خصوصًا في ما يتعلّق بحصر السلاح بيدها.
ورصدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) رصدها سلسلة من الغارات الجويّة الإسرائيلية في منطقة عمليات المنظمة جنوبي لبنان.
وجاء في البيان الصادر أمس الجمعة: «رصدت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في وقت سابق سلسلة من الغارات الجويّة الإسرائيلية في منطقة عملياتنا بجنوب لبنان، في قرى محرونة والمجادل وبرعشيت. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة اللبنانية عملياتها للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتيّة غير المصرّح بها في جنوب لبنان».
وأضافت اليونيفيل: «تُعدّ هذه الأفعال انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. إننا نحثّ الجيش الإسرائيلي على الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق المتاحة له. كما ننبّه الجهات اللبنانية من مغبة أي ردّ فعل قد يُفاقم الوضع».
