تشهد صباحات الشتاء الحالي انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة مع تأخر في الشروق إلى حدود الساعة السابعة وعشر دقائق (7:10) صباحا .
هذه الوضعية تتطلب من الجهات القائمة على التعليم الأساسي والثانوي مراعاتها، نظرا لأن كثيرا من التلاميذ في الابتدائية صغار وقد يضر بصحتهم التعرض للبرد القارس في الصباح الباكر، كما أن البعض الأخر من التلاميذ يسكن بعيدا عن مؤسسته ويحتاج وقتا للوصول إليها .
بالتأكيد فإن المدرسين والطاقم الإداري يحتاجون بدورهم وقتا للتحضير للخروج والالتحاق بمؤسساتهم.
إنه ليس من الوارد أن تبقى الأوقات في الجدول الزمني كماهي ولاتراعي الظروف المناخية التي تشهدها العاصمة، وبعض مدن الداخل،زخات مطرية ليلا وصباحا، وبرد قارس مما يصعب على التلاميذ والطاقم التربوي الحضور للمؤسسات قبل الثامنة صباحا .
إنه يجب على الوزارة النظر في الجدول الزمني وملاءمته مع كل ظرف زمني، حيث يجب تأخير المداومة صباحا في فصل الشتاء وتقديمها في فصل الصيف تفاديا لتعرض التلاميذ للبرد شتاء والحرّ صيفا، كما يحدث في يعض الدول المجاورة.
صحيح أن العملية التربوية لها وقت زمني محدد مرتبط بضرورة تدريس برنامج مقسم على شهور معينة، ولكن بالمقابل فإن الحفاظ على صحة التلاميذ والطاقم المدرسي، وتقدير ظروفهم مع تغير المناخ يبدو أكثر من ضرورة .
ختاما: الزمن المدرسي محسوب بعناية ويجب الحفاظ عليه – لامراء في ذلك، ولكن بالمقابل فإن مراعاة الظرف الطارئ خاصة المناخي من الضرورة بمكان، حيث سيتم تمكين التلاميذ والطاقم التربوي من الحضور من جهة ونحافظ على صحة الجميع من جهة أخرى .
