الدعم السريع تسيطر على منطقة هجليج الغنية بالنفط في كردفان

قالت قواتُ الدعم السريع، اليوم الإثنين، إنها سيطرت على منطقة هجليج النفطية الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان بالسودان.

وذكرت في بيان: «تمكّن أشاوسُ قوات الدعم السريع صباح اليوم الإثنين من استلام منطقة هجليج الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان».

وأضافت في البيان: «تحرير منطقة هجليج النفطية يشكّل نقطةً محوريةً في مسار تحرير كامل تراب الوطن بما تمثّله المنطقة من أهميةٍ اقتصادية ظلّت تشكّل موردًا مهمًا لعصابة بورتسودان في تمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها»، بحسب وكالة رويترز.

وسيطرت قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني، اليوم الإثنين، على أكبر حقل نفطي في البلاد يقع في إقليم كردفان على الحدود مع جنوب السودان، وفق ما أفاد مهندسٌ في الموقع لوكالة فرانس برس.

وقال المهندس العامل في حقل هجليج لإنتاج النفط، في اتصال هاتفي مع فرانس برس: «فجر اليوم الإثنين 8 ديسمبر/كانون الأول، سيطرت قوات الدعم السريع على الحقل، وقامت الفرق الفنية العاملة بالحقل بإغلاقه وإيقاف الإنتاج، وتم سحب العاملين بالحقل إلى داخل دولة جنوب السودان»، علمًا أن المصدر انتقل بدوره إلى البلد المذكور.

وأضاف: «تم كذلك إغلاق محطة المعالجة الواقعة قرب الحقل والتي يمرّ عليها بترول جنوب السودان المنتج في مناطق شرق مدينة بانتيو الجنوب السودانية».

واتصلت فرانس برس بوزارة الطاقة والنفط السودانية، فلم تشأ التعليق على هذه المعلومات.

وحقل هجليج هو الأكبر في السودان والمنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات النفط نحو جنوب السودان التي تشكل القسم الأكبر من العائدات بالنسبة إلى حكومة جوبا.

يقع الحقل في أقصى جنوب إقليم كردفان الذي يضم مناجم ذهب ومنشآتٍ نفطيةً حيويةً تُستخدم عائداتها في الجهد الحربي بالسودان.

وشهدت هذه المنطقة الاستراتيجية في الأسابيع الأخيرة معاركَ دامية بعدما سيطرت قوات الدعم السريع نهاية أكتوبر/تشرين الأول على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، تسبّب النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليونًا وبـ «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم، وفق الأمم المتحدة.

واتهم الجيش مرارًا قواتِ الدعم السريع بشن هجماتٍ بمسيّرات على حقل هجليج، ما تسبب في أغسطس/آب الماضي بتعليق العمل فيه.