هذا أنا (حصري / الجديد نيوز )
مع منتصف السبعينات نفقت ثلاث بقرات من القطيع في الحظيرة إثر موجة الجفاف؛ حينها كان تحرير وثيقة ميلادي فجرا في (اركيز) يتسلل إلى أروقة المكان "بيك إزيدن ولا ينقصنا" هو اللقب المركب المحمل أمنيات والمشحون دعاء بالبركة فقد رافق مراسيم العقيقة تفاؤلا بالزيادة في زمن النقصان..
الدراسات..
وبين العقيلات واتكورة ولخشيم تلقيت أبجديات القراءة والتعلم قبل أن أنتقل إلى العاصمة نواكشوط لاستكمال الدراسات الثانوية والجامعية..
حصلت على شهادة "المتريز" في القانون لكنني كنت مسكونا بحب الصحافة والإعلام فعملت في وسائل إعلام خاصة وعمومية متدربا ثم صحفيا كاتبا ومحررا ومنتجا ومراسلا قبل أن يتم تعييني مؤخرا مارس 2023 رئيسا لقطاع الإنتاج الإخباري بالتلفزيون الموريتاني.
عمل أفتخر بإنجازه.. كنت أول صحفي موريتاني يواكب ميدانيا عمل كتيبة الجيش الموريتاني العاملة صمن قوات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى ضمن وثائقيات وتقارير بثها التلفزيون تحت عنوان: "مهمة إلى بانباري..على درب التضحية" أسهمت في ابتكار زوايا معالجة تلفزيونية مهنية إبان الحملات التحسيسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا عامة من خلال توظيف القصة الخبرية وما تركته من أثر في تلك التغطيات..
أشعر بالزهو أيضا لأنني كنت من أوائل الصحفيين الموريتانيين الفائزين بجوائز في مجال مهنة الصحافة؛ وقد حصلت على الرتب الأولى في جوائز الصحافة المكتوبة والتلفزيونية وذلك على النحو التالي:
2012ـ جائزة الاستقال لحرية الصحافة، منظمة من طرف صندوق دعم الصحافة التابع للهابا عن تقرير صحفي حول البطالة في أوساط الشباب منشور في "صحراء ميديا"
2014 ـ جائزة أحسن تحقيق تلفزيوني عن تحقيق بعنوان: اللحوم والسموم ضمن مسابقة نظمتها شركة (أراك) الخاصة وبثته قناة الموريتانية.
2021 ـ جائزة أحسن تقرير تلفزيوني حول جهود مواجهة فيروس كورونا في مقاطعة تمبدغة بولاية الحوض الشرقي وضمن مسابقة نظمتها الهابا.
2022 ـ جائزة الناهة بنت سييدي المنظمة من طرف "اتآخر كحاد إعلاميات موريتانيا" عن تقرير بثته قناة الموريتانية وتناول قصة طبيبة سويسرية رفضت مغادرة مدينة شنقيط حيث تعمل على مساعدة الضعفاء في زمن تفشي فيروس كورنا رغم أن بلادها أرسلت طائرة لإعادتها لبلادها مع رعايا أوربيين.
إضافة إلى ما قد سلف تلقيت عددا من التكريمات في مجال المهنة .
آخر كتاب قرأته.. اميل لقراءة كتب التنمية البشرية والتاريخ والسياسية وكان كتاب قرأته"موريتانيا الأمل الموؤود" لأهمية مضمونه وكثافة دلالاته.
صدمة تعرضت لها..من أكثر الصدمات في الحياة فقدان الوالدين..كان رحيل أمي وداعا للوطن الحقيقي لولا التسليم والرضا بالقضاء..
سلوك تحبه وآخر تكرهه..أحب الصدق والتعاون ومساعدة الغير..وأكره الظلم والغبن والحسد وإظهار ما يخالف المضمر من مشاعر ومواقف..
أخاف من الوقوع في أعراض الناس وأموالهم وأغضب حين يستغل شخص ما عفويتي ليورطني ..أو ليصعد على ظهري..
مدينة أحبها..أحب شيء إلى المرء ما منع ـ كما في المثل السائرـ وأحب المدن إلى الإنسان المدينة التي لم يزرها وأحب مدينة إلى نفسي المدينة المنورة مدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأتمنى أن أزورها بل أن أقيم بها.