يبدأ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اليوم جولة أفريقية تشمل موريتانيا، السنغال، وغامبيا، في إطار جهود تعزيز العلاقات مع دول الجوار الأفريقية في ظل أزمة استقبال المهاجرين في جزر الكناري وسبتة.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن هذه الجولة تهدف إلى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الناجمة عن تزايد الهجرة غير النظامية. وسيجتمع سانشيز خلال جولته برؤساء الدول الثلاث، بدءًا من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، مرورًا بالرئيس الغامبي أداما بارو، والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي.
وترافقه في الجولة وزيرة الإدماج والهجرة إلما سايز ووزير الاقتصاد كارلوس كويربو. وتأتي موريتانيا كأولى محطات الجولة، إذ تشكل نقطة انطلاق هامة لقوارب الهجرة نحو إسبانيا.
هذه الزيارة هي الثانية لسانشيز إلى موريتانيا خلال ستة أشهر، بعدما زارها في فبراير الماضي برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حيث تم الإعلان عن مساعدات بقيمة 500 مليون يورو لدعم إدارة الهجرة.
ومن المنتظر أن يؤكد سانشيز للسلطات الموريتانية استمرار دعم إسبانيا في مواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة غير النظامية، خاصة في ظل التوقعات بزيادة الضغط مع اقتراب فصل الخريف. تزامنا مع الزيارة، ستبدأ إسبانيا فرض تأشيرة عبور للموريتانيين الذين يتوقفون في المطارات الإسبانية اعتباراً من 28 أغسطس.
كما تشمل الجولة زيارة إلى غامبيا، في أول زيارة لرئيس حكومة إسباني لهذا البلد،و سيلتقي سانشيز بالرئيس بارو وسيزور أفراد الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسبانيين الموجودين هناك للتعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية.
ويختتم سانشيز جولته في السنغال بلقاء رجال الأعمال الإسبان وتعزيز التعاون في مجال الهجرة الدائرية، التي تهدف إلى توظيف العمالة من الدول الأفريقية للعمل مؤقتًا في إسبانيا ثم العودة إلى بلدانهم.