أعلنت وزارة التعليم العالي، اليوم أمس حصر المنح الخارجية في مرحلتي الماستر والدكتوراه، واستثناء الناجحين في الباكلوريا منها، ابتداءً من العام الدراسي 2024- 2025.
مبررات الوزارة هي "استكمال السيادة الوطنية في مرحلة السلك الأول من التعليم العالي" ووجود مؤسسات أكاديمية تستوعب كل الناجحين في الباكلوريا.
قرار مهم جدا ونأمل أن يكون له انعكاس فعلي بخصوص الحرص على جودة التعليم وتجنيب مئات الطلبة الموريتانيين في الخارج ويلات مصاعب الحياة والغربة، في ظل ما ينمى‘إلينا من تأخر منح الطلبة في هذه الدولة أوتلك.
نرجو -كذلك- أن تكون الوزارة على قدر التحدي هنا ف1.5 من المتفوقين الذين يبتعثون في منح للدراسة بالخارج كانوا يحصلون على تكوين جيد في جامعات ومعاهد لها سمعة كبيرة، وتقاليد جامعية عريقة، كما يكتسبون من تلك الدول عادات مهمة كالانضباط والتمدن وحب الوطن والاعتماد على الذات.
ترى هل ستتمكن الوزارة هنا من توفير تعليم عال ذي جودة في المؤسسات الجامعية مع الأمانة العلمية والدقة من طرف المدرسين والصرامة في حضور الطلبة والتميز في المناهج واختيار الكفاءات العلمية في كل التخصصات، أم أن الأمر سيبقى مجرد جعجعة بلا طحين .
ختاما: الوزارة اتخذت قرارا هاما ولكن التطبيق على أرض الواقع هو المحك الحقيقي ومقياس مدى نجاح هذه التجربة. لننتظر ونرى حكم الزمن.
من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"
- الصورة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي يعقوب ولد أمين