مشروع التمكين يسع الجميع

 

 ذ.محمد ولد حويه

في إطار التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، وضمن رؤيته الاستراتيجية لتعزيز مشروع التمكين الشبابي ، تلك الرؤية وذلك الطموح الوطني الذي شرحناه أكثر من مرة في حملتنا الإنتخابية و نلنا على إثره ثقة الشعب الموريتاني في الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة بأغلبية مطلقة في الشوط الأول…
فقد أطلق معالي وزير تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله ولد لولي، سلسلة من الاجتماعات الشبابية و تتواصل هذه الأيام بوتيرة نشطة …  
و تأتي هذه المبادرة في سياق البرنامج الرئاسي الطموح، الذي يضع الشباب في قلب العملية التنموية، ويؤكد على دورهم المحوري في رسم معالم المستقبل.
إن معالي الوزير محمد عبد الله ولد لولي، الذي يعدّ أحد أبرز عباقرة الوطن، وثقة فخامة رئيس الجمهورية في قيادة هذا الملف البالغ الأهمية و المتصدر الأولوية ، يقود بحكمة وبصيرة هذا المشروع الوطني الكبير، حرصًا منه على إشراك كافة الشباب الموريتاني من مختلف الفئات والمناطق دون اقصاء او تمييز ، ومنحهم فرصة الإستماع للمساهمة الفاعلة في صياغة رؤى واستراتيجيات تعزز المكتسبات وتضمن استدامة الإصلاحات … 
و إن التسرع في الحكم على آلية العمل دون فهمٍ عميقٍ لمقاصده هو تحامل لا ينصف المشروع التمكيني الذي يقوم بالشباب وللشباب ، ويؤكد أن لا إقصاء فيه لأي فئة أو مجموعة … 
إن الاجتماعات الحالية لن تقتصر على العاصمة فحسب، بل ستصل إلى كافة ولايات الداخل، وستظل دورية ومستمرة لضمان مشاركة كل الشباب الموريتاني في وضع تلك التصورات والاستراتيجيات النهائية، و ضمن نهج تشاركي وشمولي يجد فيه الجميع ذاته ...
إنني  وقناعة مني بهذا الطرح التمكيني الفريد ، أدعو شبابنا في جميع أنحاء الوطن إلى المشاركة بفاعلية في هذه اللقاءات وإثراء النقاشات ، فبأفكارهم ورؤاهم نحقق التنمية المستدامة ونبني وطنًا شامخًا على أسس من الوحدة والشراكة ، يجد فيه كل شاب موريتاني مساحة من التمكين تسمح بالاحتضان و المؤازرة و تساعد على تفتق المواهب، و على نجاعة الإسهام الإيجابي في تنمية وطنه …