اختتام مشروع "تميز" في مجال الصحة

انطلقت مساء أمس الورشة الختامية لمشروع "تميز"، بحضور الأمينة العامة لوزارة الصحة وفريق المشروع.


هذا المشروع، الذي استمر لمدة أربع سنوات، شكل نقطة تحول حاسمة في تحسين الرعاية الصحية للأم والطفل في موريتانيا.


وفي كلمتها بالمناسبة، سلطت الأمينة العامة لوزارة الصحة الضوء على الإنجازات الكبيرة لهذا البرنامج، الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD). 

وقد ساهم هذا المشروع في تعزيز خدمات الصحة للأم والطفل من خلال تحديث البنية التحتية، تدريب الكوادر الطبية، وإنشاء وحدات متخصصة في العديد من المستشفيات الإقليمية.

 كما شددت على ضرورة مواصلة الجهود لتقليل وفيات الأمهات، خاصة من خلال تحسين أنظمة نقل الدم. وأكدت أن التعاون بين موريتانيا وفرنسا كان أساسياً في تحقيق هذه الأهداف.

هذا البرنامج الضخم، الذي انطلق في يوليو 2020 بتمويل قدره 8 ملايين يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة الموريتانية وشركائها.


ركز المشروع جهوده على تحسين الرعاية الصحية في 18 مركزًا صحيًا في مناطق الشرق الموريتاني، خاصة في ولايات كيديماغا، العصابة، والحوض الغربي. ومن بين إنجازاته الرئيسية، افتتاح وحدتين متخصصتين في الرعاية (USPEC) في المستشفيات الإقليمية في كيفه وسيلبابي، مخصصتين للنساء الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي. تعمل هذه الوحدات الآن بشكل كامل وتوفر رعاية أساسية للنساء ضحايا العنف.


وفي إطار مكافحة الناسور الولادي وتقليل وفيات الأمهات، دعم مشروع "تميز" تدريب القابلات. تم تقديم دعم كبير للمدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحة (ENSSS) في نواكشوط لتحديث مناهج التدريب، وكذلك لمدرسة الصحة العامة في كيفه، التي تم تجهيزها بمعدات جديدة وغرف محاكاة. أدى تحسين تدريب القابلات إلى تحسين كبير في جودة الرعاية التوليدية في البلاد.


كما عزز المشروع نظام نقل الدم، وهو عنصر أساسي في تقليل وفيات الأمهات المرتبطة بالنزيف بعد الولادة، والتي تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة في موريتانيا. قدم مشروع "تميز" دعماً للمركز الوطني لنقل الدم (CNTS).

 وعلى الرغم من التأخيرات التي واجهت بناء المقر الجديد للمركز في نواكشوط، فإن خطط المركز المستقبلي تلبي الآن الاحتياجات المحددة للبلاد في مجال نقل الدم. علاوة على ذلك، تم تجهيز أول مركز إقليمي لنقل الدم (CIRTS) الذي تم افتتاحه حديثًا في كيفه بشكل كامل من قبل المشروع، مما سيمكن من خدمة سكان الولايات المجاورة.


مثل مشروع "تميز"، الذي تجسد كشراكة حقيقية بين موريتانيا وشركائها الدوليين، ركيزة رئيسية في خفض وفيات الأمهات والأطفال. ومن خلال الجمع بين الجهود المؤسسية، تعزيز القدرات، وتحديث البنية التحتية، مهد هذا البرنامج الطريق لنظام صحي أكثر إنصافًا وكفاءة.