يحيط الجدل والمشاكل ببطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 15 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز 2025، وكان آخر هذه المشاكل الرعاة وبيع حقوق البث التلفزيوني للمساهمة في التكلفة المالية.
وسبق وأن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تغيير نظام مونديال الأندية، حيث ستُقام نسخة كل 4 سنوات وتضم 32 فريقًا يتأهلون حسب فوزهم بالألقاب القارية وتصنيفهم القاري، ولكن العديد من المتابعين يُشككون في إمكانية إقامة النسخة الجارية خاصة مع عدم تحديد المدن المستضيفة في أميركا حتى الآن وعدم توفير الميزانية اللازمة للجوائز المقدمة للأندية المشاركة.
وأوضحت صحيفة «ذا إندبينديت» الإنجليزية أن الأندية الرئيسية المشاركة في كأس العالم للأندية تُطالب فيفا بتأمين المبالغ اللازمة لتمويل الجوائز المالية للبطولة، حيث تتوقع تلك الأندية الحصول على 50 مليون دولار على الأقل في ظل تأكيد جياني إنفانتينو رئيس فيفا أن الجوائز ستصل إلى 80 مليون دولار.
وأوضح التقرير أن السعودية وتحديدًا شركة أرامكو تُمثل فرصة فيفا الأخيرة لإيجاد التمويل اللازم لمونديال الأندية، حيث من المتوقع أن تتقدم لرعاية البطولة لكن ذلك لن يحدث سوى بعد التصديق النهائي على تنظيم المملكة لكأس العالم 2034.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقدم السعودية لرعاية كأس العالم للأندية قد يعني تحولًا كبيرًا في كرة القدم، إذ سيُصبح للمملكة دورًا أساسيًا في اللعبة مثلما يحدث في الجولف والملاكمة حاليًا، خاصة أن الأمر قد يتعلق كذلك بشراء حقوق البث ودخول صندوق الاستثمار السعودي في تلك العملية.
وليست الأزمة المالية فقط هي التي تُطارد حلم إنفانتينو الشخصي في إقامة كأس العالم للأندية بالنظام الجديد، حيث هناك اعتراض الأندية واللاعبين على إقامة البطولة وزيادة عدد المباريات، ورغم أن رد فيفا جاهز لذلك الاعتراض بأنه لم يحدث تجاه دوري أبطال أوروبا بشكله الموسع الجديد، إلا أن الاعتراض الحقيقي من الأندية الكبرى هو على انفراد فيفا بالتخطيط للبطولة بعكس ما حدث في المسابقة القارية.
وختم التقرير بالإشارة إلى أنه رغم كل تلك الأزمات والاعتراضات إلا أن عددًا من الأندية حريص على المشاركة في كأس العالم للأندية لتحقيق أهداف أخرى أبرزها التوسع والانتشار، خاصة تلك المملوكة لمستثمرين لديهم أهداف خارج الرياضة مثل تشيلسي ومانشستر سيتي، كما أن زيادة عدد المباريات لا يُمثل أزمة كبيرة لأن البطولة ستقام كل 4 سنوات.