"موسم الهجرة من الشمال" نستعير اليوم عنوان رواية الكاتب السوداني الشهير ة الطيب صالح في مستهل هذه الزاوية.
دلالة عنوان تلك الرواية هنا هو أن الموريتانيين يبدؤون في هذه الأيام موسم هجرة معاكس من الريف إلى المدينة، لبدء الدراسة بعد رحلة انتجاع في موسم خريف دام زهاء 3 أشهر قضوها بين المراعي الخضلة وجداول المياه الرقراقة، ينعمون بهواء نقي ويعيشون على سيرة أوائلهم الذين كانت البادية سكنهم والمرعى والشاة الحلوب وقليل من المؤونة زادهم .
في رحلة العودة من بوادي الوطن باتجاه المدن المترامية في وطننا الفسيح الكثير من التعب والإرهاق ، ولكن يجب اتباع إجراءات السلامة لمن يستقلون السيارات خاصة على الطرق الداخلية وباتجاه المدن الكبيرة كالعاصمتين: نواكشوط ونواذيبو .
إن العودة مع السلامة هي رأس مال الجميع؛ فلنحذرمن السرعة المفرطة عند القيادة ولنعلم أن مسلك النجاة في التأني وأن العجلة من الشيطان" .
اقترب موسم الافتتاح الدراسي والكل مشغول بالعودة، وهواجس ماقبل الافتتاح من تحضيرات للتلاميذ وغيرها، ولكن يجب أن نحافظ قبل كل شيئ على سلامتنا في الحل والترحال .
ختاما : موسم الافتتاح الدراسي هو أهم ثاني موسم في السنة بعد موسم الخريف ويجب أن يكون الجميع في المكان المناسب قبل انطلاق الدراسة ولكن بالمقابل علينا جميعا توخي الحيطة والحذر عند بدء سفر العودة؛ حتى نجنب أنفسنا وغيرنا من العائدين مخاطر الرحلة.