قال كليم الله الخبير التربوي إن حاجة البلاد إلى الكتاب المدرسي اليوم لا تقل عن 6 ملايين كتاب في السنة ليغطي حاجة جميع التلاميذ في جميع مستوياتهم الدراسية.
وأضاف أن الوزارة لا تقتني إلا حوالي 1.5 مليون كتاب مدرسي، أي ما يقارب 25% فقط من حاجتها.
وأكد أن الكتاب المدرسي يواجه مشاكل أساسية، على القائمين عليه معالجتها بشكل سريع، حتى يواكبوا الإصلاحات التربوية الجديدة.
ونوه إلى أن تلك الاختلالات تتمثل في الآتي:
_ مرحلة الإنتاج والتدقيق: وهي من أبرز المشاكل التي ما يزال الكتاب المدرسي يعاني منها، حتى بالمقارنة مع إنتاجات سابقة؛ حيث تفتقد بعض كتبنا المدرسية إلى منهجية تربوية تلائم المقاربات الحديثة، وتفتقر كثير من نصوصه ودعاماته إلى حسن الاختيار ومناسبتها للمستويات الدراسية المحددة، وتكثر فيها الأخطاء التركيبية والمطبعية
_ مشكلة وصول الكتاب إلى مستحقيه، حيث تتحول كميات كبيرة منه إلى السوق السوداء للتربح الخاص، وتتضاعف أسعاره عشرة مرات على أسعاره في الأكشاك، وليسأل المسؤولون في المعهد التربوي الوطني عن هذا الأمر.
_تغيب عن صنع الكتاب المدرسي السيادة الوطنية؛ حيث يمول إنتاجه عادة من طرف البنك الدولي، والذي من المعروف أن تدخلاته قد تؤثر على مضمون المناهج.
وختم بالقول الكتاب يطبع في الهند غالبا، وفي ذلك حرمان للمطابع الوطنية، والتي تستحق الدعم في مثل هذه المشاريع السيادية، خاصة مع تجربتها المحلية وجودة بعضها في الإنتاج الذي قد يفوق الكتب المطبوعة في الهند أحيانا.