تابعت في الشهر المنصرم مقابلة بثتها القناة الرسمية مع مسؤولين هامين في وزارة التحول الرقمي ، ودار معظم الحديث عن الاتفاق مع شركات الاتصال على مهلة 6 أشهر بدء من 22 مارس الماضي إلى 22 سبتمبرالمنصرم على العمل على جودة خدمة الأنترنت والاتصال الهاتفي بالبلاد .
وأسهب أولئك المسؤولون في الحديث عن بعثة مراقبة ستقوم بالتحقيق فيما إذا كانت الشركات قامت بالعمل المطلوب خلال المهلة ، وأكدوا على عقوبات كثيرة بانتظار الشركات التي أهملت القيام بما يجب لتحسين الخدمات .
عندما تكون بضاحية في العاصمة ولا تستطيع التقاط الشبكة يمكن أن تصف واقع هذه الخدمة ومايقال عن تحسينها بـ" الضحك على ذقون المواطنين". خاصة ّإذا كنتَ قد سمعت عن العمل على تحسين جودتها بالداخل !!
لا تشذّ شبكة الكهرباء ـ أيضا ـ في رداءة الخدمة؛ حتى يكاد يخيل إليك ـ في بعض الأحيان ـ أنها أضحت لعبة مسلية في يد طفل فلا تكاد تنقطع حتى تعود ثم تنقطع وهكذا دواليك إلى أن تخرب الأجهزة وتصاب بالصداع والحنق الشديد على المسؤولين عن هذه الخدمة الموغلة في الرداءة والإزعاج.
إنه ليس من المقبول أن تبقى خدمات بهذه الحيوية بمثل هذه الرداءة في بلد يملك المقدرات الاقتصادية الزاخرة والكفاءات .
ختاما : لانرجو أن يبقى الواقع في مثل هذه الخدمات التي يدلل عليها قول الشاعر:
عجوز تمنت أن تكون فتية
وقد لحب الجفنان واحدودب الظهر
تروح إلى العطار تصلح شأنها
وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر