اليونان تهزم إنجلترا بهدفين لهدف في دوري الأمم الأوروبية

 

حققت اليونان أول فوز لها على إنجلترا، إذ سجل فانجيليس بافليديس ثنائية خلال فوز مستحق لليونان 2-1 على ملعب ويمبلي في مباراة الفريقين يوم الخميس ضمن منافسات المجموعة الثانية بالمستوى الثاني في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وأشعل هدف الفوز الذي أحرزه بافليديس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع احتفالات هائلة بين مشجعي اليونان، في الوقت الذي شكل فيه واقعا مؤلما لمدرب إنجلترا المؤقت لي كارسلي.

وكانت أسهم كارسلي قد ارتفعت بعد أن حققت إنجلترا انتصارين بعد رحيل مدربها السابق غاريث ساوثغيت، إذ بدا خيارا محتملا لتولي تدريب المنتخب بشكل دائم، لكن الهزيمة الصادمة أمام اليونان ربما تبدد آماله بشكل كبير.

وافتتح بافليديس التسجيل لليونان في وقت مبكر من الشوط الثاني بتسديدة قوية، وقد ألغي ثلاثة أهداف أخرى لليونان أمام المنتخب الإنجليزي الذي بدأ المباراة بتشكيلة هجومية قوية لكنه بدا مفككا.

وبدا أن جود بلينغهام أنقذ إنجلترا من الهزيمة عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 87 لكن بافليديس واصل تألقه وخطف هدف الفوز لليونان في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع إذ سدد كرة من مسافة قريبة سكنت شباك الحارس جوردان بيكفورد.

ورفعت اليونان رصيدها إلى تسع نقاط لتتصدر المجموعة بينما تلقت إنجلترا أول هزيمة لها في المجموعة ليتجمد رصيدها عند ست نقاط في المركز الثاني.

وقال جون ستونز الذي ارتدى شارة قيادة المنتخب الإنجليزي في ظل غياب هاري كين المصاب «على المستوى الشخصي، أشعر بخيبة أمل شديدة إزاء التعرض لمثل هذه النتيجة وأنا أرتدي شارة القيادة لأول مرة».

وتابع «قمنا بالاستعداد كما نفعل عادة ولكن الأمور لم تنجح معنا. لقد شكلوا ضغطا علينا منذ البداية. كانت المسؤولية تقع علينا لتقديم أداء جيد، ولكننا لم نفعل».

ودافع كارسلي عن قرار البدء بدون مهاجم صريح في هجوم مكون من خمسة لاعبين، رغم اعترافه بفشل خطته.

وقال كارسلي للصحفيين «أعتقد أنه في ظل مجموعة اللاعبين لدينا، يجب أن نتحلى بالشجاعة والإبداع».

وأضاف «كانت هذه فكرتي وأتحمل المسؤولية واللوم في ذلك. لم تنجح الفكرة بالتأكيد، ولكن لا ينبغي لنا أن نستبعد تجربة شيء مختلف».

أمسية مؤثرة

شكلت مباراة اليوم أمسية مؤثرة بالنسبة لليونان إذ شهدت الوقوف دقيقة صمت قبل انطلاق المباراة حدادا على اللاعب الدولي السابق جورج بولدوك الذي توفي بشكل مفاجئ عن عمر 31 عاما.

وقال بافليديس «هو يوم خاص للغاية وهذه مباراة خاصة بالنسبة لنا. أفكارنا مع جورج (بولدوك). لكننا محترفون وكان علينا أن نخوض المباراة.»

وتابع «قدمنا كل ما لدينا من أجله الليلة. اليوم ليس يوما للحديث عن كرة القدم».

وبعد الأسلوب الحذر في كثير من الأحيان للمنتخب الإنجليزي تحت قيادة ساوثغيت، كانت هناك حالة ترقب شديدة لمباراة اليوم بعد أن دفع كارسلي بخمسة مهاجمين، من بينهم كول بالمر.

وفي غياب كين، شهدت التشكيلة الأساسية مشاركة بالمر، الذي سجل هدف التعادل لإنجلترا في نهائي بطولة أوروبا 2024 أمام إسبانيا إثر مشاركته كبديل، وقد لعب خلف بلينغهام وفيل فودن.

وسدد بلينغهام كرة قوية كاد أن يتقدم بها لكن الحارس اليوناني فلاكوديموس أوديسياس نجح في التصدي لها بصعوبة، كما أهدر بالمر فرصة أخرى عندما سدد كرة مرت فوق العارضة.

ورغم الإمكانات الهجومية لمنتخب إنجلترا، كانت فرص اليونان هي الأفضل خلال الشوط الأول.

وسدد بافليديس كرة مرت بجوار القائم، وبعدها كاد بيكفورد حارس إنجلترا أن يهدي اليونان التقدم عندما فقد الكرة على حدود منطقة الجزاء لكن ليفي كولويل أنقذ الموقف بتشتيت الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.

وبعدها، أخفق بيكفورد في قطع كرة عالية ووصلت إلى كونستانتينوس مافروبانوس الذي أسكنها بضربة رأس في الشباك لكن الهدف ألغي بداعي التسلل.

وبدأت إنجلترا الشوط الثاني بإيقاع بطيء، وتقدمت اليونان في الدقيقة 49 عندما استعرض بافليديس مهارته في تسديد كرة منخفضة سكنت شباك بيكفورد رغم الحصار الدفاعي.

وبعدها تم إلغاء هدفين سجلهما جيورجوس ماسوراس وبافليديس، وكان العديد من مشجعي إنجلترا يستعدون لمغادرة المدرجات قبل أن يسجل بلينغهام هدف التعادل.

لكن صدمة قوية أصابت المنتخب الإنجليزي وجماهيره عندما خطف بافليديس هدف الفوز لليونان في الوقت القاتل.