خلدت بلادنا أمس اليوم العالمي للأغذية تحت شعار: “الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل".
وحرصا على توفير الغذاء بوفرة جيدة عملت الدولة من خلال قطاع الزراعة على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة من أراض زراعية وموارد مائية مع إشراك الفاعلين وتوفير البنى التحتية الزراعية واستصلاح المزيد من المساحات وإقامة السدود وكهربة المناطق الزراعية وفك العزلة عن مناطق الإنتاج وصيانة المحاور المائية وإدخال المكننة وزيادة مساحات الإنتاج واتباع أنظمة الري الحديثة.
إجراءات هامة ولكنها لم تستطع لحد الآن تحقيق الاكتفاء الذاتي في غير الأرز تقريبا (94%) في حين تغطي الخضروات 50% من الحاجيات و تستورد البلاد نسبة كبيرة من حاجياتها من الألبان من الخارج، بالمقابل تتوفر البلاد على اللحوم الحمراء والبيضاء بإنتاج كبير يسمح بالتصدير .
وطبعا نشير هنا إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوفير الغذاء للمواطنين من خلال مفوضية الأمن الغذائي ودعم "تآزر" مع إقرار اتفاق مؤخرا مع اتحادية التجار بتخفيض أسعار بعض المواد الاستهلاكية، ومثله اتفاق مع اتحادية الصيد لتوفير الأسماك بأسعار مخفضة.
كل هذه جهود تذكر فتشكر؛ لكن الحقيقية هي أن انهيار الطبقة المتوسطة وضعف الدخل بصورة عامة وغياب كثير من الخدمات التي يجب أن تكون الدولة متعهدة بها بشكل كبير كـ: الصحة والتعليم والنقل... تسبب في عدم التأثير الجيد لكل تلك السياسات، كما أن عدم مساهمة المواطنين في الرقابة على الأسعارالرسمية وإبلاغ الجهات المعنية أضعف مجهودات الدولة في محاربة الغلاء والاحتكار.
ختاما :شعار اليوم العالمي للأغذية هذه السنة يكرس أحد أهم حقوق الإنسان وهو الحق في الغذاء باعتباره أول وسيلة للبقاء على قيد الحياة، لكن لا يجب أن يتوفر الغذاء فقط؛ بل يجب أن يكون ذا جودة عالية ووفرة معتبرة.
من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"