قال المستشار بالرئاسة الدكتور التاه أحمد مولود في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع فريق العمل الفني للتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين بالبرازيل إلى أن حصة القارة من التجارة العالمية ما تزال عند نسبة 3% على الرغم من أنها تضم 17% من سكان العالم
ورأى المستشار بالرئاسة أن هذا التفاوت يبرز الحاجة الملحة إلى إصلاح النظام التجاري العالمي، مؤكدا أن إصلاح منظمة التجارة العالمية يجب أن يؤدي إلى جعلها مؤسسة أكثر انفتاحا وشفافية وشمولا وتركيزا على التنمية، مع الاعتراف بالقيود التي تواجهها البلدان النامية.
ودعا ولد أحمد مولود مجموعة العشرين إلى دعم مساعي إفريقيا للحد من الحواجز أمام التجارة، وتعزيز الاستثمارات التي تحقق القيمة المضافة والتنمية المستدامة.
وحث ولد أحمد مولود شركاء إفريقيا في مجموعة العشرين على دعم تطوير البنية التحتية في القارة، عبر التمويل الأخضر والمستدام، والتعاون مع المؤسسات الإفريقية في مشاريع تعالج التحديات المزدوجة لتغير المناخ، وتعزز الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الناشئة.
ونوه إلى أن إفريقيا تشهد تحولا عميقا، بفعل مواردها البشرية الشابة والمبدعة، وفى ظل مبادرات مهمة كمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأشار ولد أحمد مولود إلى أن موضوع "بناء عالم عادل وكوكب مستدام" الذي اختارته الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين يتطابق مع الرؤية الموريتانية، وسعيها لجعل إفريقيا قارة تنعم بالتنمية المستدامة، وتستفيد من الاستثمار العادل والنمو الشامل، وتساهم في تحقيق الرخاء العالمي المشترك.