خدمة الكهرباء... أكسير حياة المدينة فمتى تتوفر دون انقطاع؟ ــ رأي الجديد نيوز


 

قال المستشار الخاص المكلف بالإعلام والعلاقات الخارجية بالشركة الموريتانية للكهرباء “صوملك” دحان الطالب عثمان:"إن الانقطاعات الأخيرة للكهرباء في بعض مقاطعات نواكشوط خارجة عن إرادة الشركة".


الانقطاعات الأخيرة كانت مزعجة وطويلة وصل بعضها لـ 14 ساعة متتالية .
بالتأكيد يمكن أن يحدث انقطاع للكهرباء خارج عن إرادة الشركة في أي مكان؛ ولكن العاصمة آن للشركة أن تحصنها من مثل هذه الانقطاعات الكهربائية المزعجة .


العاصمة هي أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان والخدمات التي توفرها الدولة ويجب أن تكون بمنأى عن مثل تلك الانقطاعات الكهربائية التي تعود لزمن الفوضى والتخلف.
معلوم أن العاصمة هي واجهة أي دولة في العالم ويجب أن تتوفر فيها كل أسباب الحياة المدنية وفي مقدمتها الكهرباء التي هي أكسير الحياة المدنية .


من الغريب أن الانقطاعات الكهربائية في أي عاصمة في العالم تعتبر حدثا استثنائيا تغطيه وسائل الإعلام بكثير من الغرابة  والتشويق إلا في نواكشوط حيث يعتبر انقطاع الكهرباء أمرا طبيعيا لايلفت انتباه أحد .


تصوروا وضعية الإحراج في الفرضيات التالية :
ــ ندوة أو مؤتمر يحضره ضيوف أجانب في مكان لايوجد به مولد للاحتياط وينقطع الكهرباء فجأة !
ــ أجانب ينتظرون قضاء حاجة في مرفق عمومي وفجأة ينقطع الكهرباء !
ــ ضيف أجنبي مع أحدكم في منزله وهو يجتهد في إكرامه ليلا وفجأة ينقطع الكهرباء بالمنزل!


صورة الخدمات في البلد يساهم انقطاع الخدمات في خلق انطباع سيئ عنها؛ فليس من الغريب عند المواطنين انتظار وقت طويل لقضاء حاجتهم في مرفق عمومي بسبب الانقطاعات الكهربائية ،لكن الأجانب بالتأكيد لن يتفهموا الأمر لأنه في منتهى الغرابة ولايحدث في عواصم بلدانهم .


خاتمة : الاعتذار من الشركة أمر جيد ومفهوم؛ ولكن تكراره مع دوام الانقطاعات الكهربائية العبثية يفرغه من محتواه ويجعله مجرد كلمات تذروها الرياح !!

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"