ظاهرة بدوية مقيتة ... لنتخلّ عنها !! ــ رأي الجديد نيوز


ظاهرة بدوية سيئة كثيرون يمارسونها ظنا منهم أنهم مازالوا يعيشون بين "الفركان"!
إننا في عصر حماية الخصوصية والحياة الشخصية والعولمة التي تمجد ظاهرة الفردانية على حساب الحياة الجماعية المشتركة .


صحيح أن الإسلام يحث على التعاون وحسن الصحبة والجوار ولكن هذه الظاهرة المشينة تجعل حياة الفرد وهمومه الشخصية في مهب الريح !
سواء كنت في سيارة أجرة أو أي وسيلة نقل أو حتى في إدارة عمومية؛ ليس غريبا عند البعض أن يجري محادثة هاتفية شخصية يبوح فيها بأسرار كثيرة تخص أسرته وعائلته ويوميات حياته .
بالإضافة إلى أن هذه الظاهرة مشينة ومتخلفة فهي مزعجة وتنم عن غياب التربية والحصافة والسلوك المدنيين !


إن حياة الشخص ملك له وأسراره كذلك، ولا يجب أن يتقاسمها إلا مع من تعنيه، وليس من السلوك المدني أبدا أن تصيح بين الناس وتنشر أسرارك في مكان عام، وتزعج المواطنين بأمور لا تعنيهم، وقد تكون فيها بعض الحقائق والأمور المزعجة ولا يجب أن يتم إفشاؤها .


آن لنا أن ننتقل بسلوكنا وليس بأبداننا فقط إلى المدينة بما تتطلبه من سلوك راق يتطلب الهدوء والسكينة، والحفاظ على أمورنا الحياتية بين من تعنيهم والابتعاد عن كلما له علاقة بالبداوة وجلافتها وتخلفها .


ختاما: لكل منا حياته وأسراره، لذا يجب عليه أن يعيش حياته الخاصة في كنف السرية والهدوء والسكينة مع اتباع الشرع والقانون وحسن العلاقات والتعامل مع الآخرين، وقبل ذلك وبعده الحفاظ على أسراره الشخصية والتفريق بين البدو والحضر في ممارسة يوميات حياته .

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"