قال وزير الصحة عبد الله ولد سيدي محمد ولد ودّيه إن نسبة التبرع بالدم في موريتانيا أقلّ من المعدل المطلوب عالميا.
أسباب كثيرة تفسر هذا العزوف الكبير عن التبرع بالدم في مقدمتها: عدم التحلي بثقافة التطوع والتخلف وغياب الاهتمام بالمصلحة الجماعية وغياب إدراك أهمية الدم في إنقاذ حياة المرضى وتيسير معالجتهم، وجهل كبير بأنّ مادة الدم أغلى من الماء لأنها لاتباع ولا تشترى بل يتم التبرع بها فقط .
حالات إنسانية كثيرة لوصادفك بعضها وكنت ذا مستوى من التعلّم ولديك أبسط إحساس إنساني وتقدس قيمة الحياة لكنت في أول صفوف المتبرعين الذين غاليا ما يكون تبرعهم تحت ضغط من الأهل أو الأقارب والأصدقاء .
حالات كثيرة تستدعي توفير الدم وهي في أغلبها حالات استعجالية كنزيف الحوامل وأصحاب الكسور والجروح الخطيرة والمصابين في حوادث السير والسقوط والتردي ـ مثلا ـ بالإضافة لبعض أمراض نقص الدم والعمليات الجراحية المعقدة والخطيرة .
إن التبرع بالدم هدف إنساني نبيل، وثقافة تطوعية تحمل في طياتها أرقى قيمة وهي المساهمة في إنقاذ أرواح الناس، وبالتالي تكون وهبته حياة جديدة في ظل تهديد خطير بالموت بسبب مرض أو نزيف حاد يستدعي تلك المادة بسرعة .
إن إنقاذ النفس البشرية والحفاظ على الحياة إحدى الكليات الستّ المقدسة في الشريعة الإسلامية قال تعالى: " ومن أحياها فكما أحيا الناس جميعا)، فلنساهم بالتحسيس بالتربع بالدم ولنقم به ضمن مشروع تطوعي في يوميات حياتنا .
فوائد التبرع بالدم كثيرة ولعل من أبرزها: زيادة نشاط الدورة الدموية وتقليل نسبة الحديد في الدم الذي يكون سببا في أحيان كثيرة في الإصابة بأمراض القلب ، وقد أثبتت الدراسات بما لايدع مجالا للشك أن المتبرعين بدمائهم بمعدل مرة واحدة على الأقل كل سنة؛ أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية والسرطان.
ختاما : وفق معطيات صادرة عن المركز الوطني للتبرع بالدم في يونيو الماضي؛ تحتاج مستشفيات موريتانيا إلى 90 ألف متبرع سنويا، موزعة بالتساوي على جميع الولايات وقد بلغ عدد المتبرعين حتى منتصف يونيو الماضي 26331 متبرع ... الحياة حق مقدس فلنحمها .