تبذل "وزارة التحول الرقمي والابتكار" جهودا كبيرة في سبيل ترقية القطاع وتسهيل وصول الخدمات المختلفة للمواطنين وصولا للحكومة الرقمية .
وتتدخل هذه الوزارة في مجالات شتى تشمل ضبط مخالفات المرو وضبط الحالة المدنية بالاشتراك مع قطاعيهما وتوفير منصات لقطاعات التعليم والصحة .
ويهدف القطاع لتسريع الإجراءات، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على مستوى أداء هذه القطاعات ويوفر تقريب الخدمة من المواطنين .
في العرض التالي تقييم لعمل القطاع خلال 300 يوم الأولى من أداء الحكومة.
تسعى وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة لتقديم خدمات رقمية متقدمة لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أسرع وأكثر فعالية.
معايير موضوعية :
ليكون التقييم لأداء هذا القطاع موضوعيا استندنا فيه لمعيارين الآتيين :
الأول : نشاطات الوزير واطلاعه على قطاعه وتفقده لمختلف المشاريع؛
الثاني : مدى استفادة المواطنين من أداء القطاع علىى المديين القريب والمتوسط؛
في إطار المعيار الأول نلاحظ أن الوزير كثف نشاطاته على مختلف الأصعدة سواء من خلال التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لترقية القطاع من خلال مباحثات مع سفراء ووفود من مختلف تلك الدول .
المحور الثاني : لاشك أن المنصات التي قام القطاع بإنشائها لتقريب الخدمات من المواطنين ساهمت بفعالية كبيرة في تقريب تلك الخدمات ونذكر منها منصة مراقبة ضبط مخالفات المرور وتطبيق هٌويتي ومنصة "عين" لمراقبة العمل الحكومي وبوابة الإجراءات الإدارية ومنصة تأهيل وتصنيف مؤسسات البناء والأشغال وتطبق أطفال التوحد ومنصة اللجنة الوطنية للمسابقات .
إن كل هذه المنصات الإلكترونية التي تم إطلاقها في وقت وجيز ؛ ومن خلال ماتقدمه من خدمات هامة للمواطنين تعكس إنجازا ملموسا للقطاع بالتعاون مع القطاعات المعنية .
مشاريع هامة ..
تقوم الوزارة بالعمل على مشاريع هامة ستسهم حال انتهائها من خدمة جيدة للمواطنين في مجالات مختلفة؛ منها مشروع التكامل الرقمي لغرب إفريقيا "وارديب" ومركز البيانات وشركة تنمية وتطوير البنية التحتية الرقمية والموريتانية الدولية للاتصالات .
ومن المشاريع الهامة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الذكاء الاصطناعي الذي لم يعد مجرد أداة تقنية محدودة، بل بات محورا رئيسيا لتطوير المجتمعات والنهوض بالاقتصادات، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الكفاءة بحسب الوزير.
وقامت الوزارة بعقد شراكة مع "ريم تك" تهدف إلى تكوين جيل من الخبراء المحليين في مجال الأمن السيبراني، وهو قطاع حيوي لحماية البنى التحتية الرقمية للبلاد؛ وتمثل هذه المواهب الشابة الوجه الموريتاني لمواجهة التحديات التكنولوجية العالمية، مع ضمان أمن النظام الرقمي الوطني.
قصور في الخدمة غير مبرر ...
ورغم تلك الإنجازات الملموسة فإن موضوع الاتصالات مازال يشهد قصورا غير مبرّر؛ فرغم انتهاء مهلة القطاع لشركات الاتصالات" في سبتمبر الماضي وتعهدها بإرسال فريق مراقبة للتأكد من وفاء الشركات بالتزاماتها وإصدار تقرير تقرير نهائي عنها هذا الشهر، فإن الواقع مازال يشي بأن خدمات الاتصال في البلد مازالت تعاني ضعفا كبيرا والمواطنون متذمرون منها .
مع اكمال 100 يوم يكون التقييم الأولي لآداء قطاع حكومي طبقا لعادة إعلامية مترسخة .. نتوقع أن يواصل القطاع على وتيرة الإنجازات الحالية ونرجو أن يولي عناية كبيرة لمجال الاتصالات من حيث تحسين جودة الخدمة وتفعيل الرقابة على الفاعلين فيه لمحويته وبشكل يومي في حياة الناس .
